قال مهدي عبد الجواد الكاتب والمحلل السياسي التونسي،إن الرئيس التونسي قيس سعيد اتخذ جملة من التدابير الاستثنائية بحسب الفصل 80 من الدستور التونسي، فقرر الرئيس قيس سعيد تعليق عمل البرلمان لمدة شهر قابلة للتجديد مرة واحدة واعفى جميع الوزراء.
واضاف عبد الجواد خلال مداخلة هاتفية على فضائية دى ام سي، ان الشعب التونسي كان متوقع ان الرئيس قيس سعيد سيمدد المرحلة الاولى لشهر ثان ولكن ننتظر موعد اعلان الحكومة الجديدة.
وتابع" الدولة التونسية حتى الان ليس بها وزراء والحكومة متعطلة"
واردف " هناك ٣ مستويات للتعامل مع قرارات الرئيس التونسي،لافتًا إلى ان المستوى الاول هو مستوى الشعب فهناك نوع من الترقب والانتظار من قبل الشعب التونسي لتشكيل الحكومة من جديد لمعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية،والمستوى الثاني النخب الاعلامية الجامعية والاساتذة والمثقفين، الذين ينتظرون من الرئيس ان يكشف لهم خارطة طريق المدة القادمة، المستوى الثالث يتمثل فى مستوى تفاعل حركة النهضة فى تونس.
جدير بالذكر ان الرئيس التونسي قيس سعيد، أصدر اليوم الثلاثاء، أمرا رئاسيا، يقضي بالتمديد في التدابير الاستثنائية المتخذة بمقتضى الأمر الرئاسي 80 لسنة 2021 المتعلق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب وبرفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه، وذلك حتى إشعار آخر.
فيما نشرت صحيفة الشروق التونسية نبأ قالت فيه إن الرئيس التونسي قيس سعيد تعرض لمحاولة إغتيال، باءت بالفشل، واستطاعت الجهات الأمنية التعامل مع الأمر.
وقالت الصحيفة إن قوات الأمن استطاعت القبض على أحد الذئاب المنفردة في مدينة ساحلية كان ضمن من خطط لمحاولة اغتيال الرئيس قيس سعيد.
وألمح الرئيس التونسى، قيس سعيّد، إلى محاولة اغتياله من البعض الذين يدعون أن مرجعيتهم الفكر الأصولي، قائلًا خلال إشرافه على مراسم التوقيع على اتفاقية توزيع مساعدات اجتماعية للعائلات الفقيرة، إنه لا يخاف إلا الله، وإذا مات سيكون شهيدًا.
وتساءل «سعيد»: «أين هم من الإسلام ومن مقاصده، كيف يتعرضون لأعراض النساء والرجال ويكذبون، الكذب لديهم أصبح من أدوات السياسة»، مردفًا: «أقول لهم أعرف ما تدبرون، وبالرغم من محاولاتهم اليائسة التى تصل للتفكير فى الاغتيال والقتل والدماء، سأنتقل شهيدًا إن مت اليوم أو غدًا للضفة الأخرى من الوجود، عند أعدل العادلين».
وأضاف الرئيس التونسى: «البعض ممن اعتادوا العمل تحت جنح الظلام، ودأبوا على الخيانة والتآمر داخل الدولة، وتأليب دول أجنبية ضد التونسيين ووطنهم، سيلقى جزاءه، لا حصانة لأحد يأخذ مليارات الشعب، تونس ليست مملكة لأحد، ولا الصهر عنده حصانة ولا القاضى عنده حصانة ليأخذ مليارات، أعوان الديوانة يحجزون أموالًا ضخمة ويقولون إن تونس فقيرة».
وأوضح أن قادة الدول تفهموا أننا لسنا من سافكى الدماء أو الذين يفكرون فى المتفجرات ويعدون لزرع القنابل، لدينا مرة أخرى صواريخ جاهزة على المنصات وتكفى إشارة واحدة لتضربهم فى أعماق الأعماق، وسيتم التصدى لهؤلاء، وهناك قواتنا العسكرية والأمنية لن تتركهم يصلون لما رتبوا له».