تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “ماذا أفعل حتى أحشر في زمرة المتقين والقانتات الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إذا أردتى أن تحشري في زمرة المتقين والقانتات الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون عليك بسماع كلام الله وانظري فيما أمرك وافعليه وابتعدي عما نهاك عنه.
وأضاف أمين الفتوى أنه بعد تأديتك الواجب وابتعادك عن المحرم، افعلي بعض المندوبات في الصيام والصلاة والصدقة وهكذا.
وتابع أمين الفتوى، قائلا: "وعليك أن تصلحي قلبك وتخليه من الأخلاق الرديئة كالحقد والحسد والكبر، وتحليه بالأخلاق الطيبة كالتواضع والسكينة ومحبة الخلق والشفقة على عباد الله والإحسان.
وأكد أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، أنه إذا فعلتى ما سبق سينير المولي عز وجل باطنك ويضوي ظاهرك وتكونين كما تريدين.
بشارة رب العالمين لعباده المتقين في القرآن
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى بشّر عباده المتقين بعدة بشارات من أهمها المغفرة.
وأوضحت الإفتاء عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من البشارات التى بشر الله تعالى بها المتقين فى القرآن: البشرى بالمغفرة، يقول تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
كيف يحقق الإنسان تقوى الله
يحقق الإنسان تقوى الله بالالتزام بعدد من الأمور، أبرزها:
١- اجتناب الشبهات، وترك المحرمات، والابتعاد عنها.
٢- فعل السنن، وتجنب الانهماك في المباحات، لأنها تزيد فرصة وقوع الإنسان في الشبهات.
٣- الاجتهاد في طاعة الله، ومحاولة التفكّر في أمور الدنيا والآخرة، إذ يتوجّب على المسلم الحق أن يكون على استعداد دائم للقاء ربه، لأنه لا يعلم متى يأتيه الموت، ولأنه مسؤول عن كل ما منحه الله، وأنه - سبحانه- يحاسبه على ما فعله في دنياه.
٤- تحقيق الموازنة بين حاجات النفس والجسد، وبين ما أمر به الله، علمًا أنّ الله لا يأمر الإنسان بإهمال نفسه، والانغماس في الطاعات، والابتعاد عن مخالطة الناس، بل يطلب منه أن يؤدي حقوق جسده عليه، دون أن يتعدى على حقوق الله، وذلك يؤكّد أن الدين الإسلامي دين اعتدال ورحمة.
٥- الإخلاص في العمل، وعدم ابتغاء السمعة، والشهرة بين الناس، وخشية الله في كل الأماكن، وبكل الأقوال، واستشعار مراقبته له سواء أكان ذلك سرًّا أم علنًا، وتحرّي الألفاظ التي لا تغضب الله، حيث قال تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا اللَّه مخلصين له الدين) [سورة البيّنة: 5].
٦- عبادة الله في كل الأمور خوفًا منه، وطمعًا في رضاه، وأجره، وثوابه، ورحمته.
٧- جهاد النفس، والمحافظة على وصايا الله، والاستقامة، والصبر على الأذى.