لم تكن الفنانة ليلى مراد تعلم أن أغنيتها الشهيرة بمدينة مرسى مطروح خلال فيلم "شاطئ الغرام" ستحول ذلك الشاطئ إلى قبلة للمصطافين من زوار وقاطنى المحافظة ليكون من أشهر شواطئ المحافظة.

فأعلى أحد صخور شواطئ مرسى مطروح غنت الفنانة ليلى مراد (يا ساكني مطروح جنيه في بحركم، الناس تجئ وتروح وأنا عاشقه حيكم، اثنين حبايب الروح شبكونى بحبكم، حبيت الاثنين سوى أَلَمَيْهِ والهوى، يا هنايا بحبهم)، خلال فيلم شاطئ الغرام الذي أنتج عام 1950 ليتحول اسم الشاطئ لشاطئ الغرام نسبة إلى هذا الفيلم خاصة وأن محافظة مطروح كان لا يعرفها الكثيرون لبعدها.
واليوم وبعد 71 سنة نجد أن شاطئ الغرام أصبح من أهم المزارات السياحية بمدينة مرسى مطروح وأصبحت أعمال التطوير في كل شبر بتلك الشاطئ الذي لم يكن به إلى الرمال ومياه البحر وتلك الصخرة.

كما أن بعد هذه الأعوام تحولت الصخرة من صخرة كبيرة متصلة بالأرض وسهل الوصول إليها إلى صخرة يحيط بها مياه البحر من كل جانب وصعب الوصول إليها الا من الشباب الذين لديهم القدرة على التسلق وعلي القفز داخل مياه البحر من أعلاها.

يقول الحاج جمعة إن شاطئ الغرام يستقبل أكثر م 10 آلاف مصطاف والذين يحرصون على زيارة هذا الشاطئ نظرا لشهرته الواسعة ومياهه النقية ورماله البيضاء.

وأضاف أن صخرة ليلى مراد من أهم معالم الشاطئ التى تميز شاطئ الغرام والذي يحرص زوار الشاطئ على زيارتها والسؤال عن موقعها للذهاب إليها.

وأشار إلى أن محافظة مطروح، خلال الفترة الأخيرة، أعادت إحياء ذكرى ليلى مراد، بإطلاق اسمها على المسرح الصيفي، الذي تم إنشائه مؤخراً ضمن أعمال تطوير الشاطئ، مع وضع تمثال من البرونز للفنانة الراحلة، أمام مسرحها، الواقع أمام الصخرة التي غنت عليها، خلال فيلمها الشهير.

وأوضح أن أعمال تطوير شاطئ الغرام، شملت إقامة مسرح شاطئ ليلي مراد، المقام أمام صخرتها الشهيرة، والذي يسع أكثر من 1000 مشاهد، وإعداده لاستقبال الحفلات والمهرجانات، مع الحفاظ على مستوى رؤية الشاطئ، وعمل كافة الترتيبات لفصل المسرح وتأمينه مع التيسير على المصطافين لدخول الشاطئ.

كما تم تطوير الكافيتريات والممشى والمحالّ وإقامة شاليهات جديدة بالشاطئ، وعمل مظلات بالأعمدة الرومانية تتناسب مع الشكل الحضاري الجديد وأعمال النجيل الصناعي، بالإضافة إلى إقامة منطقة لانتظار السيارات.