EN
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن طريق مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامية عزة مصطفي عبر قناة «صدى البلد» إلى الاهتمام بزيادة الوعي لدى المواطنين، موجها كلامه إلى المفكرين والمثقفين وصناع الأفلام من المنتجين والمخرجين.
وأوضح الرئيس السيسي: «أنا أتصور أن القضية الأهم هى الوعى بمفهومها الشامل، سواء الوعي بالدين»، معقبا: «كلنا اتولدنا المسلم مسلم والمسيحي مسيحي، حد عارف أنه المفروض نصيغ فهمنا للمعتقد، وعلينا إعادة صياغة فهمنا للمعتقد الذي نحن فيه، عندك استعداد تمشى بمسيرة بحث في المسار ده لتصل للحقيقة، كلام كبير أوي».
وأكمل: «أتصور أن قضية الوعي بمفهومها الشامل شيء هام، وتكلفة الإصلاح هائلة، يدفعها المصلح، ولا يمكن أن يكون المصلح محل رضى من الآخرين حيث يتحدث عكس الطبيعة ومسار الناس، والإصلاح عمل الأنبياء والرسل».
وقال الرئيس السيسي، إن «الدولة مستعدة لتقديم دعم ضخم لتقديم أعمال فنية لبناء الوعي المصري»، موضحا أن «القضايا كثيرة فهناك قضية الفهم أي فهم التحدي، وتحدى إسقاط الدول وليس الأنظمة».
وعن كلامه بشأن الخطاب الروحي، أضاف السيسي فى حديثه للكاتب عبد الرحيم كمال «كلامك عن تجديد الخطاب الروحي بدلا من فكرة الخطاب الديني ويبقى فيه حاجة تتكلم عن التاريخ، ودمجه بفكرة معينة شيء مهم، وأنا داعمك في العمل على مستوى الدولة داخل مصر، الناس إللي بتشتغل في أي مهنة بتكون بتستهدف ربح وده أمر طبيعي، لكن أحيانا لما يكون فيه قضية أنت بتستهدف أن قضيتك دي تطرحها على الناس، قد يتوارى فكرة الربح شوية».
رؤية الرئيس السيسي الإصلاحية
وفي هذا الصدد قال أحمد الطاهري، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تنفصل أبدا عن السياق الإصلاحي الذي يتبعه في كل المجالات.
وتابع الطاهري في تصريحات لـ «صدي البلد»، أن «قضية المعرفة وبناء الوعي الحقيقي للمجتمع المصري وضعها الرئيس السيسي أولوية حتى قبل تسلمه مسؤولية رئاسة الجمهورية، ووضعها منذ تفاعله مع العمل العام في مصر».
أهمية الدراما في توعية المجتمع
وأضاف أن «حديث الرئيس السيسي واضح ويحمل الكثير من التحديات في صدد الوعي والمعرفة، ويعول على أهمية الدراما في تشكيل الوعي لدى المواطنين، والثقافة لها دور كبير في هذا الأمر، لأن المشروع التعليمي الكبير سوف تظهر آثاره بعد سنوات، بالتالي إصلاح الفكر العام يستدعي حركة ثقافية وحركة فنية».
ولفت أن «ما ذكره الرئيس في تصريحاته التليفزيونية لم يكن مفاجاً، ولكنه تأكيد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل اصلاحي ويتمتع برؤية اصلاحية شاملة تعالج كل مشاكل مجتمع من جذورها وليس مسكنات».
معنى الخطاب الروحي
وعن معنى كلمة الخطاب الروحي، قال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف إن «تحديد الرئيس لمفرد الخطاب الروحي لأن هذا هو جوهر الأديان كلها، وجوهر علاقة الإنسان بالخالق ، وكلما ارتقى الخطاب الروحي كلما انعكس ذلك سموا على شخصية الإنسان نفسه، وإن انحدر الخطاب الروحي ينحرف الفهم ويحدث فهم مغلوط للأديان، وهو ما فتح الباب مسبقا أمام المتشددين وأصحاب الأفكار المتشددة».
وتابع: «لذلك اختيار مصطلح الخطاب الروحي اختيار في محله، وهو استخدام يحسب للرئيس ورؤيته الإصلاحية الشاملة والعميقة للمجتمع المصري».
دور الإعلام في تنمية المجتمع
ومن جانبه قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، إن «مسؤولية الوعي في الدرجة الأولى على الإعلام؛ لأن الإعلام هو الذي يصل إلى الناس، خاصة أننا لدينا الكثير من الأشخاص الأميين الذين يتلقوا وعيهم من الإعلام مثل الدراما والبرامج التليفزيونية».
بناء الوعي
وتابع النمنم في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الرئيس تحدث عن بناء الوعي بمعنى أن يكون هناك أعمال تكوين العقلية النقدية لدى المستمع أو المشاهد أو القارئ، بحيث أنه لا يؤمن بأي كلام يسمعه من الكلام الذي تبثه الجماعات الإرهابية.
تجديد الخطاب الديني
واختتم أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي يتكلم باستمرار على تجديد الخطاب الديني، لذلك نحن نريد أن نقدم وعي وفكر مستنير لدى المواطنين في مختلف القضايا لتكوين الوعي الفكري المجتمعي ويكون لدى المواطنين حماية من الأفكار المغلوطة التي بيث من الجماعات المتطرفة وغيرها».
