قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن أبو جهل طعن سمية بنت خُبَّاط رضي الله عنها في قبلها، فكانت سمية أول شهيدة في الإسلام، وكان الرسول يمر على آل ياسر، أثناء حصار قريش للصحابة، ويقول: "صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة".

وتابع "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الاثنين، أن إبليس جاء إلى الكفار في صورة شيخ كبير من أهل نجد، واجتمع مع قبائل قريش أثناء هجرة النبي من مكة إلى المدينة، فقال أحدهم: "نوثقه ونسجنه"، فقال إبليس: "بئس الرأي، إن أنتم حبستموه يُوشك أن يخرجه ربه، فتلتف حوله القبائل فتحاربكم".

وأضاف: "قال رجل آخر نخرجه من مكة، فقال "إبليس": "بئس الرأي، والله ما هذا برأي"، إلى أن قال أبو جهل “نجمع من كل قبيلة رجلا، ونعطيهم سيفاً، فيضربونه ضربة رجل واحد، فيتفرق دمه بين القبائل، وبذلك لن يستطيع بنو هاشم محاربة جموع القبائل، فيقبلوا بالدية”، فقال إبليس: "هذا هو الرأي"، معقبًا: "رأي أبو جهل لم يخطر على إبليس نفسه.

وأوضح الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، أن النبي محمد صلى الله عليه أمر علي بن أي طالب بالنوم في فراشه، وخرج مهاجرًا من بين قبائل قريش التي اجتمعت أمام بيته لقتله تاليًا قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ".

وأشار "علي ، إلى أن الرسول أمر سيدنا أبو بكر بتجهيز راحلتين للهجرة إلى المدينة، واتخذ الرسول مشركا دليلاً، لكي يدله على طريق آخر إلى المدينة، حتى لا يتعقبه المشركون، وهذا الأمر يُستدل منه على الكثير من المعاني الطيبة في التعامل مع المشركين.

ونوه ، إلى أن الهجرة لم تكن للرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقط، بل كانت للأنبياء من قبله، فقد هاجر إبراهيم عليه السلام ولوط، وموسى والكثير من الأنبياء.