قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الهجرة لم تكن للرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقط، بل كانت للأنبياء من قبله، فقد هاجر إبراهيم عليه السلام ولوط، وموسى والكثير من الأنبياء.
وتابع "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، الإثنين، أن أول سبب لهجرة النبي تتمثل في رغبة الرسول في إقامة دولة الإسلام، لافتًا إلى أن الرسول صلى الله عليه ترك مكة التي كانت أحب بلاد الله إلى قلبه، وهاجر إلى المدينة لإقامة دولة المسلمين، وقال: "والله لولا أهلك أخرجوني منك، ما خرجت".
ولفت إلى أن أحد أسباب الهجرة إلى المدنية هي شدة أذى المشركين للرسول في مكة، وهذا واضح في قوله تعالى: "إلا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ.
وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن قريش حاصرت النبي صلى الله عليه وسلم في شعب أبي طالب 3 سنوات، حتى أن النبي كان وصحابته يأكلون ورق الشجر، وجلد البعير.. ماكنوش لاقيين حاجة ياكلوها".
وأوضح "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، الثنين، أن قريش قامت بتعليق هذه الوثيقة عند الكعبة، فدعا الرسول الله عليهم، فأرسل الله دويبة "أصغر من النملة" فأكلت هذه الوثيقة عند الكعبة، إلا موضوع اسم الله عز وجل في هذه الوثيقة.
وأضاف: "فأوحى الله نبيه بذلك، فأخبر الرسول عمه أبو طالب بهذا الأمر، فكان هذا الأمر سببا من أسباب فك الحصار على النبي وأصحابه، حيث أخبر أبو طالب عم الرسول قريش، وطالبهم، قائلاً: “إن كان كلام محمد صحيح، فخلوا سبيلنا، فقالوا له أنصفت”.