قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

لبنان والمجتمع الدولي .. فرنسا والولايات المتحدة في مواجهة إيران والفاتيكان تتدخل

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس اللبناني ميشال عون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس اللبناني ميشال عون
×

تظل الأزمة اللبنانية من أكثر الأزمات صعوبة وتعقيدا على الساحتين العربية والدولية، وتحمل كثيرا من المعاناة وصعوبة المعيشة للشعب اللبناني.

وفي وسط كل ما يعانيه لبنان من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والوقود والماء وكذلك الخدمات الصحية وعدم مقدرة الطبقة السياسية اللبنانية على التوافق والتوصل إلى حلول تضمن خروج لبنان من كبوته وتشكيل حكومة وطنية، يظل الشعب اللبناني صامدا ومتماسكا ومساندا لوطنه.

وتطرح الأزمة السياسية في لبنان العديد من التساؤلات حول كيفية التوصل إلى اتفاق بين رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي والرئيس اللبناني ميشال عون بخصوص تشكيل الحكومة المنتظرة من قبل المجتمع الدولي؟، وكيف يتم تحسين الوضع الاقتصادي المنهار بالبلاد؟، ودور القوى الإقليمية والدولية في التفاعل والضغط على الرئيس اللبناني والطبقة السياسية للمساعدة في خروج لبنان من كبوته.

وفي هذا الإطار، نظم موقع «صدى البلد»، ندوة بعنوان «مستقبل العملية السياسية في لبنان»، بحضور كل من الدكتورة جيلان جبر عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، وعبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني، حيث تحدث الثنائي عن قدرة الشعب اللبناني على العيش وممارسة حياته بشكل طبيعي في ظل الأزمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تعصف به؟.

دور فرنسا والولايات المتحدة في لبنان

قالت جيلان جبر، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاء إلى فرنسا عقب إنفجار مرفأ لبنان وعرض مبادرة وطلب تشكيل حكومة واسماها حكومة المهام الصعبة في لبنان، ولكن للأسف لم تشكل الحكومة وتم تعطيلها والتلاعب عليها حتى وصل الحال إلى ما نراه اليوم.

عدم وجود رؤية

وتابعت: «السبب في عدم تشكيل الحكومة هو عدم وجود رؤية وتشكيل حقيقي للحكومة من قبل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية أمام الضغط الإيراني الذي يريد أن يكون الأمر بيدها لكي يتحلل ملف تشكيل الحكومة».

دور الفاتيكان في لبنان

ولفتت أن «مجئ الرئيس ماكرون إلى لبنان ومبادرته لتشكيل الحكومة لم ينجحوا، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية دائما تبحث مصالحها وهي لديها مصالح مع إيران وليس مصالح مع لبنان، ولكن هناك دولة هامة وهي الفاتيكان لأنها تهتم برسالة العيش المشترك في لبنان ودورها هام حتى لو لم يظهر على الملأ».

وأضافت أن «دولة الفاتيكان تضغط على فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجعلهم الحفاظ على شكل لبنان والتركيبة اللبنانية، ويهمها أن يظل الرئيس اللبناني هو الرئيس المسيحي الوحيد في جامعة الدول العربي».

الضغوط الدولية ليست كافية

وأوضحت أن« هناك ضغوط دولية ولكن ليست بالكافية ولا يوجد اتفاق بينهم على الشكل الجديد في لبنان وماذا سيحدث، وهناك مصالح مختلفة بين الولايات المتحدة وإيران وبين فرنسا وإيران بينهم مصالح تجارية ومن الممكن أن تكون على عكس المصالح السياسية بين الولايات المتحدة وإيران، وبالتالي لا تجد إيران السهولة في التفاهم مع الإتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة في أن تأخذ شئ مقابل أن تقوم إيران بحلحلة الملف اللبناني وتعطيه فرصة للحياة، فهو يستعمل كورق ضغط تستعملة إيران لضمان الربح في منطقة أو ملفات أخرى».