الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار جديدة.. كيف باتت أسلحة إسرائيل المتطورة في حوزة طالبان؟

صدى البلد

ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، أن الأسلحة الإسرائيلية استخدمت على نطاق واسع في أفغانستان، بدءًا من الطائرات بدون طيار إلى الصواريخ والمركبات المدرعة خلال الحرب على حركة طالبان على مدار الـ20 عاما الماضية.

 

وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن أنظمة الأسلحة الإسرائيلية ساعدت قوات التحالف ضد مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان، لكن ومع مغادرة القوات الغربية فإن تلك الأسلحة لن تطارد مقاتلي طالبان، بل أنها باتت في حوزتهم على الأرجح.

 

وأضافت أنه على الرغم من أن القوات الإسرائيلية لم تكن يوما على أراضي أفغانستان، فإن العديد من دول التحالف استخدمت أنظمتها خلال 20 عامًا من القتال ضد طالبان.

وأوضح التقرير أن العديد من شركات السلاح الإسرائيلية بقيت صامتة بشأن استخدام منتجاتها في أفغانستان، إلا أن دولا مثل بريطانيا وألمانيا وكندا وأستراليا استخدمت منتجاتها لسنوات.

 

وشرحت الصحيفة، أن العديد من الدول استخدمت الطائرات الإسرائيلية الموجهة عن بُعد (RPAs) لجمع المعلومات الاستخباراتية، واستخدمت صواريخ (SPIKE) الإسرائيلية الصنع في المعارك.

 

وتابع التقرير أن تلك القوات كانت قادرة أيضًا على القيادة بأمان في المناطق عالية الكثافة في المركبات التكتيكية الخفيفة العسكرية MRAP (محمية الكمائن المقاومة للألغام) الإسرائيلية الصنع.

 

وأشار تقرير "جيروزاليم بوست"، إلى أن الطائرات بدون طيار واحدة من أنظمة الأسلحة الإسرائيلية الرئيسية التي تستخدمها الجيوش الأجنبية في أفغانستان.

 

وبدأ سلاح الجو الألماني تشغيل (Heron TP)، الذي تصنعه شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، في أفغانستان في عام 2010، وقد شارك في آلاف المهام وسجل الآلاف من ساعات الطيران.

 

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي درّب طيارين ألمانيين وكنديين وأستراليين على الطائرات الإسرائيلية؛ لمعرفة قدراتها في المراقبة واستخدامها، لافتةً إلى أن العديد من تلك الطائرات تحطم في أفغانستان.

 

وجرى استخدام صواريخ إسرائيلية من قبل البريطانيين والكنديين في أفغانستان، ”وقد أثبتت هذه الصواريخ فائدتها في المعارك ضد طالبان“.

 

ورغم أن البريطانيين حاولوا إبقاء استخدامه هادئًا، فقد اعترفوا علنًا باستخدام الصاروخ الإسرائيلي المعروف باسم Exactor في عام 2014″.

 

وأكدت الصحيفة أن أنظمة الأسلحة الإسرائيلية لم تكن في أفغانستان فقط، حيث رصدت تقارير روسية وإيرانية نشاطا إسرائيليا في أفغانستان تحت علم الولايات المتحدة، وتحديداً في قاعدة القوات الجوية الأمريكية في شينداند في إقليم هيرات غربي أفغانستان.

 

ونوهت ”جيروزالم بوست“ بأنه مع مغادرة القوات الغربية لأفغانستان وترسيخ حركة طالبان سلطتها على البلاد، حصلت الجماعة على أسلحة أمريكية متطورة، بما في ذلك بعض الطائرات بدون طيار.

 

واستدركت الصحيفة بالقول: ”لكن مع إنهاء الكنديين والبريطانيين والألمان قتالهم منذ عدة سنوات، فمن غير المرجح أن تكون طالبان قد وضعت يدها على الأنظمة الإسرائيلية الصنع التي طاردتها لفترة طويلة“.