تعد هشاشة العظام من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان لأنه لا يتم اكتشافها في أغلب الأوقات إلا في الحالات المتأخرة، وأن هشاشة العظام من الأمراض الصامتة التي لا تظهر أي أعراض مباشرة.
ويلعب الاكتشاف المبكر للمرض دورا كبيرا في الوقاية من مضاعفات هشاشة العظام الخطيرة واستقرار الحالة.
قال الدكتور بشير العنزي استشاري جراحة العظام في مستشفى رعاية الوطني في السعودية: إن مرض هشاشة العظام عبارة عن اعتلال شائع يصيب العظام ويجعلها هشة وأقل قوة من الطبيعي وأكثر عرضة للإصابة بالكسور في عدة أماكن مثل العمود الفقري، والرسغ، والحوض وهو الأكثر خطرًا؛ وتزيد نسبة خطر الوفاة من 12% لـ 20% خصوصًا عند الرجال.
وأوضح “العنزي” أن من أكثر أعراض هشاشة العظام شيوعا هي كسور العمود الفقري خاصة في فقرات الصدر، وكسور الرسغ التي تعتبر أكثر شيوعًا لدى النساء في سن اليأس ومن أبرز أسبابها السقوط، ويمكن أن تحدث الكسور في أماكن أخرى وأكثر خطورة مثل الحوض.
وأضاف “ العنزي ” أن هشاشة العظام تعود إلى أسباب أولية مثل: قصور الغدد التناسلية وهو أهم سبب أولي لدى المتقدمين في العمر، ومما يسرع في حدوث عدم تناول الأغذية الغنية بالكاليسوم بكميات وفيرة تلبي احتياجات الجسم.
عدم التعرض للشمس وانخفاض نسبة فيتامين د في الدم يساهم في الإصابة بـ هشاشة العظام لكنه يعد من الأسباب الثانوية تحدث عادة بسبب الإصابة بمرض معين مثل : بعض أنواع السرطان والالتهاب الرئوي والقصور الكلوي المزمن، وتناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون وبعض مضادات التشنجات وارتفاع نسبة الكوليسترول في البول وعدم الحركة لفترة كبيرة.
وأشار “العنزي” إلى أن الكشف المبكر عن هشاشة العظام يلعب دور كبير في الوقاية من الإصابة بالكسور وعلاج المعاناة من أعراض نقص فيتامين د مثل الخمول والاكتئاب وتقلب المزاج.
ويتم الكشف المبكر عن هشاشة العظام من خلال مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث (DEXA) وهو عبارة عن أشعة سينية ترسل باتجاه العظام ويتم اختبار مدى امتصاص العظام لهذه الأشعة، ويتم علاج هشاشة العظام عن طريق تغيير نمط الحياة كما يتم الاستعانة ببعض الأدوية.