استمعت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمجمع محاكم طرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لمرافعة النيابة في محاكمة 8 متهمين في القضية رقم 244 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر أول، والمقيدة برقم 1260 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع داعش".
وتلا حازم عامر عضو نيابة أمن الدولة العليا مرافعته قائلا "تقف النيابة العامة اليوم في قضية تجسدت فيها معاني الخيانة، خيانة الدين والوطن، دين افترى عليه بتمويلات فاسدة من قبل خوارج هذا الزمن، استهانوا بقتل النفس البشرية، قتل وتفجير في كل بقعة من بقاع الأرض لٌتسمع الأصوات تضرب بها آذانهم وتسر أعينهم بإسالة دماء العباد ليروي بها تراب الأوطان".
وقال ممثل نيابة أمن الدولة العليا، أنهم قوم ابتغوا الفساد والإفساد في الأرض، اناسا أدعوا الدين لأنفسهم، أسموا جماعتهم بالدولة الإسلامية وما هي من الإسلام في شيء فالإسلام منهم براء، براء من أفعالهم وأقوالهم ولا يعرفهم الدين ولا يعرفوه ولم يأمرهم بما فعلوه، انما هم أناس هتكوا الاعراض و أسالوا الدماء وقتلوا الارواح، وغايتهم هدم الانظمة وأيا كان أشكالها هدفهم تدمير الامة العربية والاسلامية.
أعدوا المخطط تلو المخطط وشكلوالجماعة تلو الجماعة وكانت كلمات الله بحفظ الله مناعة حافظة من كل قراعة بإضرام النيران ستكون لأهلها فزاعة فوعد الله كان بالأمانة، نقولها مدوية تقرع الآذان "إن مصر باقية ما بقي الزمان"، إن مصر أبية على أي متربص جبان لن ينعموا بإسقاطها، وان أعانهم من أعان فتربصوا اينما كنتم فحسبنا قول الحق سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابٍۢ مِّنْ عِندِهِۦٓ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ" صدق الله العظيم.
وتابع ممثل النيابة، إن وقائع الدعوى ليست بجديدة فيما تربص أعداء الوطن متسائلين كيف لمصر أن نفرت غبارها لتسلك طريق الكبار محققة الانجازات خلال سنوات معدودات قواعد عسكرية تشيد هنا وهناك بٌنيت حماية للوطن من كيد الخائنين ومكر الماكرين منها قاعدة جرجوب البحرية تلك القاعدة التي افتتحت بتاريخ يوليو 2021 لتكون حصنا للبلاد ومانع لكل عدوا ولولا فضلا من الله ان من على بلادنا خيرة أبنائها كانوا ولا زالوا صقورا لهذا الوطن أعين تحرس في سبيل الله تكشف مخططات الاعداء، نسوا ان لمصر صقورا تقتل كل أفعى لكن من أراد استهداف مقدرات مصر من أراد لها انتكاسها تساؤلات كشفتها تحريات الأمن القومي، كشفت عن من توشح بوشاح المظلومين وظننا أنه من النازحين من أتى عليها المدمرين، فكان منا استقبال رحيم رحمة منا، حسبناه من المستضعفين فمكناه ليكون في جامعات مصر، مصر التي آوته ومن شريناها سقته ومن نسائها زوجته، ورزق بطفلته الصغيرة واسماها سارة معتز توفيق كريمة المتهم الأول ذاك السوري الذي أطعم من خير بلاد وشب و سعى لتدميرها بفكر ضليل فانضم لجماعة من سجين لها بدولة أعجمية فصيل فأضحى سلاحا كان له من التدريبات كيف يزرع المفرقعات طريقا للتفجيرات على حصد مزيدا من الأبرياء ليس ب سوريا فقط بل بكل بقعة أرادوا لها الدمار.
اعتبروا مصر من الكافرات العاصيات فنردها إليكم أن مصر عصية على الإسقاط كافرة بما تؤمنون به من معتقدات وأسألوا التاريخ فطالما كانت وستظل مصر للأعداء حصنا، فنفذ المتهم الأول ما صدر إليه من تكليفات، لارتكاب مزيد من الارهاب فكان حضوره المشئوم للبلاد وطئت قدماه أرض مصر ماض في تنفيذ كل ما كلف به من القيادات، ومضى يجمع التبرعات زعما لأبناء وطنه، تبرعات سلمت يدا بيد وأخرى من متهمين أثنين، تلك الأموال التي جمعها وكأنها من الصدقات، جمعوا الأموال واستخدموها في ارتكاب ابخث الأفعال فكانت مددا للمفسدين عونا للضالين من أتباع الخوارج أموالا امدوا بها أعضاء ولاية سيناء حتى تكون لهم معينة وظل المتهم الأول يجمع المعلومات طوال فترة تواجده في البلاد تكليفات من آمة جماعة مضلين، كل خطوة خطاها كانت جمعا للمعلومات رصدا لـ محطات تخزين محطات القطارات "رمسيس والاسكندرية" أخذ يفكر ويدبر كيف لي أن أهز أركان البلاد كيف أكون أهلا لمرضاة جماعة الشيطان.
العبوات المفرقعة كانت وسيلة لاختراق أجساد بني الوطن، لم يعبأ بمن يموت من أطفالا كطفلته او كهلا عجوز فلا يرعى ذمة بل تحيل هدفا أخر حين وجد فرصته خان الأمانة والشرف، شرف المشاركة في تشييد حصن للبلاد بميناء رأس جرجوب البحري مصر الذي أمنته على وضع أساسات القاعدة العسكرية المساعدة في تعزيز ركائز مصر، معلومات وخرائط كانت أمانة لديه لعمله بمكتب الإنشاءات البحرية خان وكان من الخاسرين الضالين الهالكين لم يحفظ للبلاد جميلها من استقرار، انعم بها فكان كغيره من الغادرين.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين حسن السايس وحسام الدين فتحي أمين، وبحضور حازم عامر وكيل النائب العام، وحمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة وبسكرتارية طارق فتحي.
وتضم القضية كلا من معتز توفيق "أبو خالد الشامي"، أجنبي الجنسية، وعمرو يحيي "دودج"، مصري الجنسية، ومهدي صالح "أبو إيليا"، أجنبي الجنسية، وعلي بن يوسف ديزتوف، "أجنبي الجنسية"، وخضر دوجييف، "أجنبي الجنسية"، وآلاء إبراهيم هارون، "مصرية الجنسية"، ومحمد عبدالله باغي، "مصري الجنسية"، ومحمد أبو بكر السيد، "مصري الجنسية".
واتهمت النيابة العامة المتهمان الأول والثاني بقيامهما بالتخابر لدى من يعملون لمصلحة جماعة إرهابية خارج مصر “داعش”، وذلك بالاتفاق مع المتهم الثالث لتمويل عناصر التنظيم معلومات حول منشآت هي ميناء رأس جرجوب البحري، ومحطتي سكك حديد سيدي جابر ورمسيس.
واتفق المتهم الثالث وآخران مع المتهمين الأول والثاني وساعدوهما على ارتكاب جريمة التخابر مع داعش، وارتكب جميع المتهمين جريمة تمويل الإرهاب وتلقوا وأمدوا ونقلوا ووفروا أموالا ومعلومات للجماعة الارهابية "داعش".