حسناً فعلت وزارة الصحة المصرية، حينَ أعلنت أمس الأحد، أنه "مع بداية شهر أكتوبر المقبل، لن يُسمح للعاملين بالقطاع الصحي والحكومي العمل بدون لقاح ضد فيروس كورونا".
وأكدت الدكتورة النشيطة، هالة زايد، وزيرة الصحة، أنه "سيتم توزيع لقاح "سينوفاك" المصري المضاد لفيروس كورونا بكل المراكز الصحية للتطعيم باللقاح ضد هذا الفيروس"، داعيةً المواطنين إلى "التسجيل الفوري لتلقي اللقاح، لحماية أنفسهم والآخرين".
وكانت صحيفة الأهرام المصرية، والتي أَشرُف بالعمل بها، أول مؤسسة مصرية تقوم بتطعيم أبناءها العاملين بها، بواقع مائتي دفعة يومياً، وبما أنني كُنت من أوائل الذين سجلوا على موقع وزارة الصحة، لتلقي اللقاح من مراكز الصحة المصرية، درءاً للمخاطر، فأمس الأول كان موعد حصولي على الجرعة الثانية من لقاح "استرازينيكا".
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة كانت قد أفادت بأنه "لن يتم البدء في إعطاء أي جرعات تنشيطية ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للعاملين بالقطاع الصحي، وذلك وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن، حيث أن الأولوية حالياً لتطعيم من لم يتلق اللقاح"، مشيرةً إلى أن "مصر ستنتج ما يقرب من 12.5 مليون جرعة من لقاح "سينوفاك" المصري المضاد لفيروس كورونا، وأنه سيتم توريد ما يقارب من 5.2 مليون جرعة من لقاح "فايزر" المضاد لهذا الفيروس خلال شهر سبتمبر القادم".
جاء كلام وزيرة الصحة والسكان، خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع وزير الصحة الجيبوتي، للإعلان عن سُبل التعاون بين البلدين في مجال الصحة العامة.
ومن جانبه، شدد أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، عضو اللجنة العليا للفيروسات، على "جدية الدولة بشأن التوسع في تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا".
وفي تصريحاتٍ له بالأمس، قال الدكتور أشرف حاتم، إننا سنحتاج في فترةٍ من الفترات ومع تحور فيروس كورونا، إلى إصدار قرار بتطعيم المواطنين إجبارياً لمواجهة هذا الفيروس اللعين"، لافتاً إلى أن "تنظيم عملية التطعيم في مصر لا تحتاج لسَن تشريع وتطبق بقرار حكومي".
وفي إطار الحديث عن عملية التطعيم للطلاب والكادر التعليمي، أشار عضو اللجنة العليا للفيروسات أن "الدولة وضعت خُطَة قبل بداية العام الدراسي الجديد، لتطعيم جميع العاملين بهيئات التدريس في وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضد فيروس كورونا، وأنَّ حجم هذه الفئة قد يتعدى 3 ملايين شخص".
وأكمل موضحاً، أنَّ التطعيم سيكون إجبارياً وليس اختيارياً لكل طلاب الجامعات فوق سن الـ18 عاما، لاسيما أن هذا العمر هو الذي يمكن فيه للشخص داخل مصر، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية الحصول على تطعيم ضد فيروس كورونا، وهؤلاء الطلاب يمثلون 3 ملايين طالب وطالبة، لكن دون سن 18 عاما لن يحصلوا على اللقاح.
ولَفَتَ الدكتور أشرف حاتم إلى "ضرورة التوسع خلال الفترة المقبلة في إنشاء أماكن مخصصة لتلقي المواطنين للتطعيم ضد فيروس كورونا".
وأكد أن ذلك يأتي في إطار "منع التكدس والتقليل من فرص انتشار الوباء اللعين"، لافتاً إلى "ضرورة تكاتف كل الجهات الأهلية مع الدولة لتجهيز أماكن يُتاح من خلالها حصول المواطن على لقاح ضد هذا الفيروس".
وتعقيباً على هذا الكلام والتفاعلات السابقة من قبل وزارة الصحة والسكان المصرية، أعتقد أننا لابد أن نرفع القبعة، على الأداء في ظل دولة المائة مليون مواطن+، والتسارع في وتيرة الاستجابة للوقاية من الفيروس، لكل هذه الأعداد الضخمة في مصر.
ما يُحزنني أنه مازال هناك الكثيرين من المواطنين الذين يرددون جُمل مثل: "سيبيها على الله.. ربنا اللي بيستر.. احنا مش عارفين اللقاح ده آثاره إيه، ولم يُثبت فعاليته".. مع كامل احترامي لأصحاب هذه العبارات، ولكن من الضروري فهم الوضع الصعب للوباء الذي نعيش في ظله، فهذا الوباء ومع تحوُّره، لابد أن نأخذ جميع احتياطاتنا، حتى إذا كانت النتيجة واحد في المليون، وهو غير صحيح، فلابد أن نخوض التجربة.
من كل قلبي: هذا الوباء خراب على العالم.. يا سادة.. التطعيم لابد منه، فالتطعيم، على الأقل، يُقَلِّل من الضرر الذي يحدثه فيروس كورونا اللعين، أو على الأقل، يقلل نسب الموت في حالاتٍ كثيرة، خاصةً في ظل تحوره، فالموجة الرابعة لفيروس كورونا بدأت في مصر منذ نحو شهر والأعداد التي تعلنها وزارة الصحة آخذة في التزايد.. اتقوا الله في أنفسكم من فضلكم.
شكراً #وزارة_الصحة_والسكان
شكراً #وزيرة_الصحة_الدكتورة_هالة_زايد
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.