أسبوع مرير شهدته أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول وانهيار الحكومة الأفغانية، وسط انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد، ما أدى إلى مشاهد من الفوضى والتحولات الدراماتيكية.
الطريق إلى كابول
دخلت حركة طالبان إلى العاصمة كابول الأحد قبل الماضي بعد أن استغرقت 11 يومًا فقط للسيطرة على معظم أنحاء أفغانستان، عقب انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وأعلنت طالبان ملامح حكمها الذي زعمت أنه يأتي باسم "الإمارة الإسلامية" بعد السيطرة على أفغانستان، حيث يعد هذا نفس الاسم الذي كانت البلاد عليه تحت حكم الحركة من عام 1996 إلى 2001، كما استولت الحركة على القصر الرئاسي الأفغاني بعد ساعات قليلة من فرار الرئيس أشرف غني من البلاد
وحسب وكالة "فوربس" الأمريكية، قال المراسلون في أفغانستان، إن مقاتلي طالبان يقومون الآن بدوريات في كل مكان بالعاصمة كابول، مما أثار مخاوف من عودة طالبان إلى الوحشية والإرهاب التي شوهدت خلال تقلدها للسلطة.
مقاتلو طالبان في كابول
واقتحم مواطنو أفغانستان الخائفين من طالبان، مطار حامد كرزاي الدولي بكابل، الاثنين الماضي، للهروب من حكم الحركة المتطرف وانتقامها منهم، حيث ظهرت مشاهد مروعة لهؤلاء الأفغان الذين تدافعوا بالمطار للنجاة واللحاق بإحدى طائرات الإجلاء الأمريكية، وتشبث 3 منهم في عجلاتها، ليسقطوا موتى خلال إقلاعها.
مواطنون أفغان في طائرة إجلاء أمريكية
وصدرت أوامر لآلاف الجنود الأمريكيين بالدخول إلى أفغانستان لاستعادة السيطرة على المطار، حيث تغادر طائرات عسكرية مليئة بالأمريكيين واللاجئين الأفغان الفارين من البلاد.
وقال مسئولان أمريكيان، أمس السبت، إن الولايات المتحدة أجلت 2500 أمريكي من كابول خلال الأسبوع الماضي، مضيفين أن واشنطن تحارب ضد "الوقت والمكان" لإجلاء الراغبين في الخروج من أفغانستان.
فيما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أنها نقلت أكثر من 17 ألف شخص منذ بدء عمليات الإجلاء من مطار كابول.
القوات الأمريكية تحمي مطار كابول
وتزعم طالبان أن مخاوف الأفغان لا أساس لها من الصحة، متعهدة "بالعفو" عن أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة، مدعية أن بعض سياستها المتطرفة والمتشددة مثل منع تعليم النساء لن تتكرر.
وللمزيد حول ما شهدته أفغانستان خلال أول أسبوع من حكم حركة طالبان ومشاهد مطار كابول المأساوية شاهد الفيديوجراف التالي: