مع قيام عدد كبير من الدول بعمليات إجلاء واسعة لمواطنيها والمتعاونين معها من أفغانستان وعلى رأسها الولايات المتحدة وذلك بعد سيطرة حركة طالبان على مفاصل الأمور، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشابة أفغانية تطلب من الجنود الأمريكيين مساعدتها وأسرتها على الفرار من حكم طالبان، وفق ما نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية.
ونشرت مجلة نيوزويك، مقطع فيديو لفتاة أفغانية تقف وراء سياج سلكي شائك وتستغيث بجنود أمريكيين قائلة: "أنتم عائلتنا. أرجوكم ساعدونا".
في حين أن هوية الشابة وعلاقاتها بالجيش الأمريكي لا تزال غير معروفة، ولكن يأسها يعكس حالة آلاف الأفغان الذين هرعوا نحو مدرج مطار كابول منذ يوم الاثنين الماضي، بعد سيطرة طالبان على البلاد.
وعبرت مسيح علي نجاد التي تنتقد المعاملة السيئة للنساء في ذلك البلد، عن رفضها لموقف الجنود الأمريكان هذا، في تغريدة مصاحبة للفيديو.
وكتبت: "هذه الشابة الأفغانية تتوسل جنديا أمريكيًا في المطار لإنقاذها..هذا يحطم قلبي لأنني أعلم أن الحكومة الأمريكية أعطتهم الأمل، لكنها الآن تتركهم وحدهم ويائسين، وهذا ما يسمى بالخيانة".
وذكرت تقارير سابقة لمجلة نيوزويك، تفاصيل قصص عن أفراد في الجيش الأمريكي واعتمادهم على المترجمين المحليين الأفغان.
وذكر بعض المحللين، أن الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة "سيتم تعقبهم وقتلهم" من قبل طالبان.
لكن طالبان قالت إنها أصدرت عفوًا عن المعظم من مواطنيها، بما فيهم جنود الجيش ورجال الحكومة السابقة، والمواطنين بمن فيهم المترجمين الذين تعاونوا مع الأمريكيين على مدار العقدين الماضيين.
وسيطرت طالبان يوم الأحد الماضي، منذ أسبوع، على أفغانستان، مع سقوط حكومي مدوي، وهروب للرئيس الأفغاني "أشرف غني" متزامنًا مع دخول طالبان للعاصمة كابول، وسط تقارير متضاربة عن أن غني هرب ومعه أموال ضخمة في أربع سيارات، بالتضاد مع تقرير لسي إن إن، صرح فيه أحد مساعدي الرئيس السابق، بأنه هرب بملابسه فقط.
ووجه مسئولون في حكومة غني السابقة نقدًا حادًا للرجل معتبرين إياه سببًا للفوضى بعد أن تركهم هكذا على حين غفلة منهم، نافدًا بجلده من طالبان، مؤكدين على إن ما هكذا يجب أن يتعامل الرؤساء.
وأيد تصريحات المسئولين الأفغان الذين كان منهم وزير الدفاع الأفغاني، الحكومة الأمريكية والرئيس جو بايدن، الذي عبر عن خيبة أمله مما حدث في أفغانستان، من أن الجيش لم يحارب والمسئولين فروا أمام تقدم طالبان.