رغم مضي عدة أيام على استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان ولكن مشاهد الفرار في مطار كابول لم تتغير عن اليوم الأول، فقد تحول الوضع المأساوي في مطار كابول الأفغاني إلى حالة مميتة يوم السبت بعد أن قيل إن تدافع الأشخاص اليائسين الذين حاولوا الفرار من حكم طالبان أدى إلى قتل البعض حتى الموت.
ونقل مراسل سكاي نيوز “ستيوارت رامزي” ما يجرى على الأرض خارج مطار “حامد كرزاي” الدولي، حيث أفاد أنه رأى الحشد الضخم الذي يحاول الدخول إلى صالات المطار ونتج عن ذلك فوضى كبيرة.
وكتب :"في مقدمة الطابور كان الناس يتنافسون على الدخول أولًا حتى الموت، بدات بعض القوات في سحب الناس من الحشد في أعقاب أعمال العنف، وساعد المسعفون الجرحى"، وذكر التقرير أنه تم رصد بطانيات بيضاء فوق الجثث، بحسب ما نشرت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن فتاة تبلغ من العمر عامين تعرضت للدهس حتى الموت خارج المطار في تدافع حوالي الساعة 2 مساءً صباح السبت، عندما اندفع الحشد نحو البوابات.
وقالت والدة الفتاة والتي تعمل موظفة سابقة في الولايات المتحدة وهي منظمة في كابول ، لصحيفة التايمز.:"قلبي ينزف، كان الأمر أشبه بالغرق ومحاولة حمل طفلك فوق الماء".
قالت السفارة الأمريكية يوم السبت إن على المواطنين الأمريكيين في أفغانستان الابتعاد عن مطار كابول ، وهو السبيل الوحيد للخروج بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج البوابات،
قُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا في الفوضى التي اجتاحت مطار كابول ، مع مشاهد مقلقة لأشخاص سقطوا في وفاتهم أثناء تشبثهم بطائرات عسكرية أمريكية متجهة إلى الخارج الأسبوع الماضي.