بعد تكريمه ..حكاية محمد النبوي أول وزير ومهندس للصحة في مصر ..فيديو

كرمت النقابة العامة لأطباء مصر، اليوم، أول وزير صحة في مصر، الدكتور محمد النبوي المهندس، الشهير بلقب مهندس صحة مصر، وذلك بعدما ختاره الرئيس جمال عبد الناصر لشغل منصب وزير الصحة في مصر، وأصدر قراراً بتعيينه رئيساً لمجلس إدراة المؤسسة العامة للأدوية.

ونستعرض في التقرير التالي، السيرة الذاتية للدكتور محمد النبوي المهندس..

الأطباء تكرم أول وزير لصحة مصر

ولد الدكتور محمد النبوي المهندس في مدينة جرجا بمحافظة سوهاج بتاريخ 17 يناير 1915، وأكمل فيها دراسته الإبتدائية والثانوية، ليلتحق بعدها بكلية الطب في جامعة القاهرة، وتخرج فيها حاملاً شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة عام 1940.

وأكمل دراسة الدبلوم والدكتوراه في تخصص طب الأطفال في عام 1945، وتعين فيها مدرساً فأستاذاً مساعداً فأستاذاً لطب الأطفال بمستشفى أبو الريش للأطفال في القاهرة.

وشارك منذ بداية خمسينات القرن العشرين بالعديد من النشاطات النقابية في مصر، ليعتلي بعدها منصب سكرتير مجلس إدارة نقابة الأطباء لثلاث دورات متتالية (1950-1961).

بالأسماء.. الأطباء تكرم رواد المهنة باليوم المثالي ..صور

الأطباء تكرم النبوي المهندس أول وزير لصحة مصر

الأطباء: تكريم المثاليين من أبناء المهنة لتضحياتهم

للمسافرين للخارج.. خطوات التحويل للحصول على لقاح جونسون | انفوجراف

لعب المهندس دوراً بارزاً في إنشاء الجمعية المصرية لطب الأطفال، وقام بأبحاث هامة في مجالات سوء التغذية وأمراض الكبد عند الأطفال، وتعاون مع كبار علماء عصره في هذا المجال، وعلى رأسهم الدكتور (إيميت هولت الابن)، الأستاذ البارز في مجال طب الأطفال وأمراض سوء التغذية بجامعتي جونز هوبكنز ونيويورك المرموقتين. كما نظم أول مؤتمر إقليمي لطب الأطفال في مارس 1960، وأختير من قبل منظمة الصحة العالمية للإشراف على دراسة طب الأطفال في جامعات مصر، إضافة لعضويته في شعبة العلوم الطبية بالمجلس الأعلى للعلوم.

في 18 أكتوبر 1961، اختار الرئيس جمال عبد الناصر المهندس لشغل منصب وزير الصحة في مصر، كما أصدر قراراً بتعيينه رئيساً لمجلس إدراة المؤسسة العامة للأدوية، إضافة لعمله أستاذاً بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيساً لجمعية الهلال الأحمر.

تمخض النشاط الأكاديمي للمهندس عن 54 بحثاً علمياً في مجالات التغذية وأمراض الكبد عند الأطفال، وشارف على تدريب المئات من الطلاب والأطباء والأكاديميين في المجال الطبي.

وفي 18 أكتوبر 1961 عين جمال عبد الناصر النبوى المهندس وزيرًا للصحة ومنحه كل الصلاحيات.

وانطلق الدكتور النبوى من الريف بأكثر من 2500 وحدة صحية ومئات المستشفيات العامة والمركزية والإشراف على برنامج تنظيم الأسرة وإنشاء أولى مراكز شلل الأطفال والقلب وتأهيل السمع والبصر في البلاد.

و أقام مدارس التمريض في المستشفيات، وطور الإسعاف إلى غرف إنقاذ، زودها باللاسلكى وأجهزة تنفس صناعى ونقل دم، وهو الذي أسس فكرة حملات التطعيم للوقاية من أوبئة وأمراض مثل الدرن، وشلل الأطفال، أسس تنظيم الأسرة والتأمين الصحى، ووضع أساس صناعة الدواء وهيئة للرقابة عليه.

وقام المهندس بإرساء حجر الأساس لمركز الأبحاث والرقابة الدوائية، وأطلق برنامج التحصين الإجباري ضد مرض الخناق وشلل الأطفال، وأفتتح أولى المعاهد التدريبية العليا لإختصاصات التمريض والعلاج الطبيعي، وكان أول من يزود سيارات الإسعاف بأجهزة التنفس الاصطناعي ونقل الدم. إضافة لافتتاح المراكز الصحية في الأرياف، قام المهندس بافتتاح أكثر من 10 مستشفيات كبرى في المناطق الحضرية لمصر، واضعاً بذلك الحجر الأساس لنظام الإحالة بين مراكز تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثلاثية.

وتوفي الدكتور محمد النبوي المهندس إثر تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة بتأريخ 3 أغسطس 1968، فكان لوفاته أثر الصدمة على الأوساط الحكومية والشعبية المصرية، وشعيت جنازته من قبل مئات الألوف من الجماهير الغفيرة، وفاءً لخدماته الطبية والأكاديمية الجليلة في مصر. كما أقدم الرئيس المصري (عبد الناصر) بمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى بتأريخ 19 ديسمبر 1968، إضافة إلى منحه جائزة الدولة التقديرية والميدالية الذهبية في 10 يوليو 1971.

وأقامت النقابة العامة لأطباء مصر اليوم حفل تكريم للرواد والأطباء المثاليين من جميع المحافظات بالإضافة لبعض الشخصيات العامة من الإعلاميين والكتاب الصحفيين .

تم فى بداية الحفل تكريم اسم الاستاذ الدكتور النبوى المهندس وزير صحة مصر فى فترة الستينات وصاحب الإنجازات البارزة فى منظومة الصحة المصرية والمستمرة حتى الآن والذى تم عرض فيلم تسجيلى يستعرض مسيرته وإنجازاته.

وفى كلمته بالحفل أعرب نقيب الأطباء د حسين خيرى عن سعادته بالاحتفال بأطباء مصر المتميزين والذى يتوافق ايضا مع احتفالات الخريجين الذين يحظون بمكانة خاصة فى قلبه (حسب تعبيره ).

وأضاف النقيب .. أننا نعيش فى نفق مظلم بسبب الكورونا وواجهنا صعوبات كثيرة لكن الكل يبذل مايستطيع للخروج منه.

وتابع : مهنة الطب هى مهنة الانسانية والتضحية واحتفالنا اليوم بالأطباء هو اعتراف بفضلهم وتضحياتهم التى تصل للتضحية بحياتهم وانتهز الفرصة لأقدم التحية والتكريم لكل طبيب فى جميع انحاء الجمهورية ولكل شهيد منهم استشهد وهو يؤدى واجبه الانسانى والمهنى .

وقالت وكيل نقابة الأطباء د. نجوى الشافعى أن النقابة حريصة على تكريم الأطباء رغم كل الظروف و قد تأجل الاحتفال العام الماضي بسبب كورونا ، و الطبيب المصري يمر بظروف غير مُهيئة إطلاقاً للتفوق و الازدهار وبيئة عمل غير مناسبة من جميع النواحي سواء من ناحية الامكانيات والماديات.

و تابعت: لكن الطبيب الذي يستطيع أن يقدم مثل يحتذى به وسط هذه الظروف جدير بهذا التقدير، فهذا التكريم يعطي الأمل والمثل الجيد لشباب الأطباء.

وتم خلال الحفل تكريم بعض الرواد من الأطباء منهم .. د حسن الظاهر( رائد جراحة العظام) و د ماجد الانصارى رائد علاج الألم ورئيس جمعية علاج الألم والتخدير الموضعى ، د. حسين ابو الغيط (عميد كلية طب جامعة الأزهر)، أيمن الأمين ( رئيس اللجنة الطبيه العليا)، سوسن المعداوي ( مديرة اللجنة الطبية العليا)، د. عصام عزوز ( رئيس الرعاية الطبيه بالهيئه الوطنيه للإعلام)
د فتينة فاضل أستاذ الأطفال بجامعة القاهرة
د. فهيم بسيوني استاذ الجراحة بطب قصر العينى ورائد جراحات المناظير
د مصطفى شاهين استاذ الطب النفسى د محمد هشام ( استاذ النساء والحقن المجهري ومستشار الهيئه التأدبيه).