أفاد موقع "ليبانون ديبايت" نقلا عن مصادر أمنية لبنانية، بأن قوة خاصة من مديرية المخابرات تمكنت من إيقاف أحد أهم كبار تجار ومهربي المخدرات من آل جعفر، حيث يعتبر من نفس درجة حسن دقو وربما أكبر من ذلك، بحسب الموقع اللبناني.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني أصدرت اليوم، السبت، بيانا بشأن المحروقات داخل البلاد، حيث قالت فيه: “في إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي لمكافحة عمليات تهريب واحتكار المحروقات، وبيعها في السوق السوداء بأسعار تفوق السّعر الرسمي المحدّد، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد”.
وأضافت قوى الأمن الداخلي اللبناني: “أعطيت الأوامر المشددة لجميع القطعات للعمل على تكثيف الجهود الاستعلامية لضبط هذه العمليات وإجراء المقتضى القانوني بحق المخالفين، بالتنسيق مع القضاء المختص”.
وتابعت: “على الفور، تمّ تكثيف الدوريات وإجراء عمليات الكشف على محطات المحروقات وجمع المعلومات عن المحتكرين الذين يخزنون كميّات كبيرة من المحروقات المدعومة لبيعها لاحقاً في السوق السوداء، وذلك من تاريخ 1/7/2021 حتّى 20/8/2021”.
واستطرد البيان قائلا: “وقد تمكنت القطعات الإقليميّة من الكشف على /372/ محطّة، وقد أُلزم أصحاب المحطّات المخالفة منها بتوزيع المخزون على المواطنين وفق التعرفة الرسمية، وقد بلغت كميّة المحروقات المخزّنة /1،945،640/ حوالى مليون وتسعمئة وست وأربعين لترًا موزّعة على الشكل التالي:/ 1،674،895/ لترًا من مادّة المازوت، و /270،745/ لترًا من مادّة البنزين”.
وأشار البيان إلى قيام شعبة المعلومات بملاحقة المحتكرين وبالكشف على المستودعات المخبّأة في عقارات خاصّة أدّت إلى:
ضبط كميات ضخمة من المحروقات المخزنة تفوق /4،074،115/ حوالى أربعة ملايين وخمسة وسبعين ألف لتر عبارة عن /2،805،256/ لترًا من مادة المازوت و/1،268،859/ لترًا من مادة البنزين التي كانت معدّة للبيع في السّوق السوداء.
كما تم توقيف 81 شخصاً بجرم الاحتكار وتهريب المحروقات بجانب حجز 16 صهريجاً و18 آلية تُستخدم في عمليات التّهريب والاحتكار، منها سيارات وفانات وشاحنات بيك آب.
وألمح البيان إلى أنه جرى توزيع هذه المضبوطات على المستشفيات والأفران والبلديات وأصحاب المولدات الكهربائية - الذين نفد المخزون لديهم - وإلى الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحيوية التي تحتاج إلى تلك المحروقات، بناءً على إشارة القضاء المختصّ، وتعميم النيابة العامّة التمييزيّة.
في سياق متّصل، قامت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بوضع خطّة عمل تقضي بمراقبة صهاريج المازوت والبنزين التي يتم نقلها من الشركات باتجاه المناطق الحدوديّة اعتبارًا من 28-7-2021 وحتّى تاريخ 20/8/2021، والتي أسفرت عن وصول الصهاريج إلى وجهتها المنشودة محمّلة بكميات هائلة تقدّر بــ: /18,844،800/ حوالى ثمانية عشر مليونًا وثمانمائة وخمسين لترًا منها /10,616،150/ من مادة البنزين، و/8،228،650/ من مادة المازوت، وقد قامت القطعات المختصة في هذه الشعبة بمراقبة عملية تفريغ وتوزيع الكمية المذكورة حسب السعر الرسمي إلى المواطنين والمؤسسات الحيوية.
وختم البيان قائلا: "إن المديرية العامة لقوى الأمن تشدّد على تعاون جميع المواطنين في مجال مكافحة ظاهرة احتكار المشتقّات النفطية، وتطلب منهم في حال توافرت لديهم أي معلومات مؤكّدة عن ذلك، الاتصال هاتفياً بالرقم /112/ على أن تبقى أسماؤهم طيّ الكتمان، وفقاً للقانون".