أثير خلال الأيام الماضية جدل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب قضية زواج البارت تايم، بعدما طرحها الدكتور أحمد مهران صاحب مبادرة "زواج البارت تايم"، خلال تصريحات إعلامية، قائلا: "إن هناك 2.5 مليون مطلقة في مصر، وكلهم بنات صغيرة فى العشرينيات ومعهم أطفال، فهل يكون نصيبهم أننا نعدمهم ولا نرميهم فى البحر؟ فهى انسانة ومن حقها أن تكمل حياتها".
زواج البارت تايم
وأضاف مهران:"المجتمع المصري له ثقافة، وأن الأسرة لا توافق على أن يتزوج الابن من المطلقة، وبدأنا نفكر في وضع حلول وتلك الحلول من حولنا، وهي أن رجلا متزوج ولديه حياة مستقرة وظروف تسمح انه يتزوج، ولكن شرط أن يكون مع الزوجة الجديدة لمدة يوم واحد في الأسبوع".
وأشار إلى أن بعض السيدات في محاكم الاسرة، يواجهن مشاكل عديدة، وأغلبهن لا يوجد لديهن مانع في هذا الزواج.
وفي هذا الصدد، رفضت الدكتور هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، ما يسمى بـ "زواج البارت تايم"، لأن الزواج أصلا مسؤولية كبيرة على الرجل، لأنه يجب أن يهتم ببيته ويراعي زوجته وأولاده طول الوقت، ويعلمهم ويربيهم على القيم، فلو هو متزوج بأخرى لن يستطيع أن يقوم بمسؤولياته تجاه أسرته، لذلك الزواج يجب أن يكون "فُل تايم".
زواج الفُل تايم
وأضافت بدران خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن زواج البارت تايم موجود بالفعل وهو "تعدد الزوجات"، سواء كانت الزوجة الأخرى مطلقة أم لا، فطالما أن الزوج يقتسم من وقته لزوجة أخرى فهو زواج "بارت تايم"، لان الأصل في الزواج ليس التعددية وإنما زوجة واحدة وأسرة واحدة "فُل تايم".
وأكدت رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، أنه للأسف فإن القضايا التى تنشر وتأخذ حيز على وسائل الإعلام ليس لها أهمية وقيمة بالنسبة لقضايا ومشكلات المجتمع المصري الأخرى مثل مشكلة الفقر والتعليم والمياه وغيرها، وبالتالي علينا أن نركز على قضايانا المهمة ولا نتشتت بقضايا تافهة.
وأشارت إلى أن مثل هذه القضايا التافهة التى لها علاقة بالجنس تنتشر بسرعة، وتلهى الناس عن مشكلاتهم الأساسية، وهذا التركيز الكبير عليها في وسائل الإعلام يرسخ في أذهان الشباب كل القضايا التافهة وكأن كل المشاكل في الجنس فقط وهذا خطأ كبير، لأنها تسبب في ظواهر التحرش وغيرها.
ودعت رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر وسائل الإعلام إلى التركيز على القضايا المهمة التى تلمس المواطن فعلا وإيجاد حلول لها، وليس زواج البارت تايم أو غيره.