هبطت حركة طالبان على كرسي الحكم والسلطة في أفغانستان ومنذ ذلك الحين صدر العديد من القرارات منها حظر إنتاج المخدرات، كان ذلك القرار بمثابة صاعقة على تجار المخدرات الدوليين، والذي قال أحدهم إن حظر طالبان لإنتاج المخدرات في أفغانستان سيخلق أزمة دولية.
قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لوسائل الإعلام في مؤتمر صحفي إنه يشعر بالحزن لرؤية شبان أفغان مدمنين على المخدرات ولذلك سيوقفون حصاد الأفيون، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وأضاف: "لن يكون هناك إنتاج للمخدرات ، ولن يكون هناك تهريب للمخدرات، رأينا اليوم أن شبابنا يتعاطون المخدرات بالقرب من الجدران ، وهذا كان يحزنني للغاية لأن شبابنا مدمنون".
واختتم حديثه :"لن تكون أفغانستان دولة لزراعة الأفيون بعد الآن، سوف نعيد زراعة الأفيون إلى الصفر مرة أخرى"، عائدين إلى العهد السابق وتحديدًا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، حيث نجحت حركة طالبان في خفض الأراضي المستخدمة لزراعة خشخاش الأفيون من 82 ألف هكتار إلى 8000 هكتار.
يشرح نيكو فوروبيوف ، مؤلف كتاب Dopeworld: Adventures in the Global Drug Trade :"كيف كانت أفغانستان نقطة ساخنة للهيروين منذ الغزو السوفيتي عام 1979".
وهي لا تزال منتجة لأكثر من 80٪ من الهيروين في العالم، ومن خلال حظر الأفيون ، تأمل طالبان في تحسين صورتها العالمية ، لكن لأن أفغانستان تعتمد بشدة على الأموال التي تجلبها المخدرات إلى البلاد سيكون ذلك انتحارًا اقتصاديًا.
في عام 2001 ، أمر توني بلير الجنود بتدمير مزارع الخشخاش لقطع خط إمداد الهيروين في المملكة المتحدة ، الأمر الذي أدى فقط إلى تحول المزارعين اليائسين ضدهم.
يقول تاجر المخدرات السابق فوروبيوف: "سيتعين على طالبان التفكير مليًا وبجد فيما إذا كانوا يريدون حقًا عزل الفلاحين الريفيين الفقراء الذين يزعمون أنهم يتصرفون نيابة عنهم".
ويضيف أن فرض حظر جديد سيخلق تأثير ضخم عالمي للمخدرات حيث تتدافع المناطق الأخرى للاستفادة من السوق المربحة.