تحتفل المملكة المغربية بقيادة ملك المغرب الملك محمد السادس بالانتصار الكبير الذي حققته منذ 68 عاما بذكرى ثورة الملك والشعب تلك الملحمة التاريخية التي سطّرها أبناء الشعب المغربي ومحطة فارقة في تاريخه بجلاء الاستعمار الفرنسي.
وجسدت هذه المناسبة أروع صور التلاحم في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة الملك الراحل محمد الخامس والأمير حينها الحسن الثاني، ومحطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة النضال الذي خاضه المغاربة عبر عقود وأجيال لدحر قوات الاحتلال الفرنسي، وذكرت بتاريخ مقاومة المغرب لقوات الاحتلال بكافة ربوع المملكة.
وكانت المؤامرة الاستعمارية الفرنسية على المغرب كانت بداية النهاية للوجود الاستعماري وآخر مسمار في نعشه، حيث وقف الشعب المغربي صامداً في وجه هذا المخطط، مضحياً بأعز ما لديه في سبيل عزة وكرامة الوطن والحفاظ على سيادة المغرب ومقوماته وعودة الشرعية والمشروعية بعودة رمز وحدة الأمة المغربية مظفراً منتصراً حاملاً لواء الحرية والاستقلال.
وفي يوم 9 أبريل 1947، قام محمد الخامس بزيارة الوحدة التاريخية إلى مدينة طنجة حيث ألقى خطابه التاريخي الذي حدد فيه معالم مرحلة النضال المقبلة. وقد كانت تلك الزيارة الوحدوية محطة كبرى جسدت إرادة حازمة في مطالبة المغرب باستقلاله وتأكيده على وحدته وتشبثه بثوابته ومقوماته الحضارية والثقافية وتمسكه بانتمائه العربي الإسلامي وتجنده للدفاع عن مقدساته الدينية والوطنية.
عفو ملكي
وأصدر العاهل المغربى الملك محمد السادس، عفوا ملكيا عن 371 محكوما بمناسبة ذكرى "ثورة الملك" التى تصادف يوم 20 أغسطس، بحسب "روسيا اليوم".
وقالت وزارة العدل المغربية فى بيان: "بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة لهذه السنة 2021، أصدر الملك أمره السامى بالعفو عن مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلون ومنهم الموجودون فى حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة وعددهم 371 شخصا".