توقع تقرير بنك "يو بي إس" الاستثماري، أن يشهد قطاع السيارات انفراجة كبيرة فيما يخص أزمة الرقائق الإلكترونية أو ما يسمى أشباه الموصلات، خلال الربع الأخير من 2021، وهي الأزمة الأكبر التي واجهت مصنعي السيارات منذ جائحة كوفيد 19 و تباطؤ سلاسل التوريد.

وفي تقرير المبيعات الشهرية للسيارات، قال UBS إن إنتاج الرقائق انتعش ومن المتوقع أن يستمر في زيادة الإنتاج وبالتالي مبيعات السيارات قبل نهاية العام، مضيفًا"نعتقد أن الفارق الزمني بين زيادة أشباه الموصلات وزيادة إنتاج السيارات يصل حاليًا إلى 6 أشهر ، نتوقع انتعاش وزيادة إنتاج في قطاع السيارات بالربع الرابع من 2021 حيث أن معدلات تشغيل وإنتاج الرقائق الإلكترونية أعلى بكثير مما كانت عليه في بداية عام 2021".

وكشف التقرير إن مبيعات السيارات في الأسواق الثلاثية أي أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي واليابان، شهدت ضربة قوية في يوليو بسبب نقص أشباه الموصلات، ومن المرجح أن يكون الربع الثالث من 2021 هو النقطة المنخفضة في مبيعات السيارات وإنتاجها، حتى أن أكبر 5 دول في أوروبا الغربية، تراجعت مبيعات السيارات بها بنسبة 27٪ منذ يوليو 2020.

الجدير بالذكر أن أشباه الموصلات أو ما يسمى بـ"معادن الأرض النفيسة" والمكون من السليكون و الجرمانيوم وزنيخ الجاليوم الثلاثي وكربيد السيليكون، عنصر أساسي في كل الأجهزة الإلكترونية من هواتف نقالة وحاسوب آلي، إلا أن القطاع الأكثر تضررًا من النقص في التوريد كان قطاع السيارات لأنه يدخل في معظم مكونات السيارات الحديثة.