قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم الجمعة، إنه لا أحد كان يتوقع انهيار الحكومة في أفغانستان على يد حركة طالبان.
ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية عن المسؤول قوله: "مذكرة وزارة الخارجية توقعت احتمال سقوط كابل بعد انسحاب واشنطن، ولا أحد كان يتوقع انهيار الحكومة والقوات الأفغانية في غضون أيام".
وأضاف: "لا مفر من الاضطرابات بأفغانستان حينما تنهار الدولة في غضون أيام، وكانت لدينا خطة جاهزة لاحتمال حدوث هذه الاضطرابات بأفغانستان".
وتابع المسؤول الأمريكي: " نعتقد أنه يمكن إتمام عملية الإجلاء من أفغانستان بحلول 31 أغسطس".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت بأن مراسلات سرية للخارجية الأمريكية تشير إلى أن السفارة في كابول حذرت الإدارة في واشنطن من سقوط العاصمة الأفغانية بأيدي طالبان منذ يوليو الماضي.
وقالت الصحيفة إن "المذكرة التي حذرت من انهيار في كابل أرسلها نحو 20 أمريكيا يعملون في سفارة واشنطن هناك".
وأضافت: "حذرت المذكرة من مكاسب أرضية سريعة لطالبان وما يتبع ذلك من انهيار للجيش الأفغاني، كما قدمت توصيات بشأن سبل تخفيف الأزمة في أفغانستان وتسريع عمليات الإجلاء".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال مساء أمس لشبكة "آيه.بي.سي" الأمريكية إن "هناك ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف أمريكي وما بين 50 إلى 65 ألف أفغاني نريد إخراجهم من أفغانستان".
وأضاف بايدن " سنحاول إنهاء مهمة إجلاء الأمريكيين من أفغانستان بحلول نهاية الشهر وإلا فسوف نمدد المهلة".
وتابع بايدن قائلاً: "طالبان تتعاون وتسمح للأمريكيين بالخروج من أفغانستان لكننا نواجه صعوبة في إجلاء الأفغان الذين ساعدونا".
وقال الرئيس الأمريكي: "عندما رأيت الصور في أفغانستان أدركت ضرورة التصرف بسرعة والسيطرة على الوض في أفغانستان والمطار في كابول وهذا ما فعلناه.
وفي وقت سابق، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان إن بلادها "تمارس ضغوطا على طالبان للسماح للأفغان الراغبين بالمغادرة بالوصول إلى مطار كابول، الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة، وذلك بعد انتهاك الحركة لوعودها".
وأضاف: "لقد رأينا تقارير تفيد بأن طالبان، خلافا لتصريحاتها العلنية والتزاماتها تجاه حكومتنا، تمنع الأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد من الوصول إلى المطار".
وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن "مسؤولين أمريكيين، بينهم عسكريون، على اتصال في الدوحة مع طالبان ويمررون الرسالة بشكل مباشر إلى طالبان، وهي تفيد بأننا ننتظر منهم السماح لكافة المواطنين الأمريكيين وكافة رعايا دول أخرى وكافة الأفغان بالمغادرة في حال رغبوا بذلك".
وقال مسؤول أمني غربي، قبل يومين، إن مدرج مطار كابول بات خاليًا من الحشود، وكثير من المدنيين عادوا لبيوتهم، وإن الرحلات الجوية العسكرية لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان بدأت في الإقلاع.