ظلت أنظارهم معلقة بالقصر المهجور الذي تكتنفه الظلمة والأشجار البرية الموحشة لفترة طويلة، توَّاقين لسَبر أغواره ومعرفة ما تُخفيه جدرانه الباهتة عنهم، وفي لحظة شجاعة قرر مجموعة من المراهقين لا تتعدى أعمارهم الـ15 سنة، أخذ زمام المبادرة واقتحام القصر المخيف ليجدوا في انتظارهم مفاجأة لم تخطر على بالهم جعلتهم يوثقوا مغامرتهم صوت وصورة وينشرونها على واتسآب.
وفقا لموقع "موتور1"، اكتشف مجموعة من المراهقين معرض أثري كبير يضم مجموعة من السيارات الكلاسيكية المهملة، في قصر بـ"ريو جراندي دو سول" بالبرازيل، وعلى الفور قاموا بالتقاط الصور ونشرها على واتسآب مما استدعى تدخل قوى الأمن.
أشار الموقع إلى أن التحقيقات الشرطية فتشت المكان لتجد مجموعة من السيارات موديلات تتراوح بين عشرينات وسبعينات القرن الماضي، مخزنة بشكل مهمل وفوضوي من قبل جامع سيارات هاوٍ قرر أن يحول باحة منزله إلى متحف للسيارات مفتوح فقط لزائريه من الأصدقاء والمعارف.
كان يضم المعرض الأثري سيارات Ford Model T و Citroën DS. وتضمن الطابق الأول وحده شيفروليه كورفير، 1952 شيفروليه ستايل لاين، فيات 124 سبورت كوبيه، سيمكا 8، رينو دوفين، موريس أكسفورد، وهودسون هورنت، وكانت السيارات بحالة جيدة وبها جميع أجزائها، وتشير لوحات الترخيص إلى أنها لم تتحرك من المتحف منذ عقود.
أما في الطابق الثاني، كانت هناك سيارات نادرة معروضة على ألواح خشبية بدت وكأنها على وشك التداعي والسقوط، ضمت مجموعات الطابق الثاني سيارة أوستن A90 أتلانتيك كوبيه وسيارة بسقف مكشوف، و كرايسلر إيرفلو، و 1938 و 1940 فورد كوبيه، وفورد فان 1951، وستاندرد فانجارد، ورينو جورديني، وفورد كونسول، وفورد تاونوس، وحتى شاحنة نصف نقل جالوت بثلاث عجلات!
أوضح موقع "موتور1" أن المتحف الأثري ظل مفتوحًا لأصدقاء مالك القصر حتى التسعينات وأوائل الألفيات لكن بعد وفاته انتقلت أملاكه لابنيه التوأم، واحد منهم كان يريد الإبقاء على المتحف والآخر أراد بيع كل شيء، وظل المكان مهجور حتى اقتحمته قوات إنفاذ القانون.