الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آلاء خليل زيدان تكتب: سلبيات تُهدد قِيَم المجتمع

صدى البلد

دائمًا نتساءل متي سيعمّ الرخاء، ومتي سننعمُ  بالسلام !
وفي أزهاننا لا نصلُ لأجوِبه ، وتتكاثر الأسئلة داخلنا عن ما يحدث حولنا من قتل ، عنف ، اغتصاب ، انتحار واكتئاب وبإختصار عن كثرة الحوادث حولنا ...
ونتساءل عن الأسباب التي تؤدي لذلك وما الذي يدفعُنا نحنُ البشر لنلوث أيدينا بالدماء ونتسارع في الدمار وما السبب الذي يكرر هذه الدوامه ولا يوقفها عند حدٍ معين ؟
هل العامل النفسي لدي الإنسان سببًا للجوئه للتعدي الجنسي والعنف والسلبيات بوجه عام أم أنّ هناك أسباباً أخري ؟
هل إحساس الإنسان بالنقص قد يؤدي للتعدي الجنسي ؟
هل تعرض الانسان في الصغر للتعدي أو العنف كان سببًا في ذلك؟
هل كون الإنسان محبًا للتجربه فضوليًا سببًا يدفعه لذلك؟
هل تعرض الإنسان لواقعةٍ ما في الصغر قد أثرت علي داخله ودفعته لارتكاب سلبيات كهذه؟

-ومن هنا نُلاحظ أنّ الأسباب تتعدد وهناك الكثير غيرها ونري أنّ الأغلب في ذلك كونها مكتسبه منذ القدم راسخة بالعقل ... وتُعد هذه السلبيات إنتهاكاً لحقوق الانسان التي يتمتع بها ..
-‏وفي الآونه الاخيره بسبب ما تمر به أغلب الأُسَر من سلبيات وعنف وهكذا ...
وهو ما نتج عنه كذلك (انتحار ، اكتئاب ، مرض نفسي ، عنف مكتسب ،قتل  ... الخ)

وإليك بعض الأحداث المنتشره حولنا بكثره :

أولاً - (العنف ضد المرأة )
الأسباب المؤديه إلي ذلك :
قد يكون السبب وراء ذلك العوامل الإجتماعيه المكتسبه سواء من الآباء أو المجتمع ككُل .. 
‏، قد يرجع السبب لضعف المرأة أو لعنف الطرف الآخر أو للشعور بالكراهية أو آليه لإخضاع المرأة ..
‏، وكذلك قد يكون هناك أمراض نفسيه لدي الرجال: كاضطراب ثنائي القطب وقد يكون اضطراب بالوهم وأيضا قد يكون السبب إدمان الكحوليات أو المخدرات وهما من العوامل المنتشره التي تجعل الرجال أكثر وصولاً للعنف ..
، وهناك بعض الرجال إذا رأي أنّ الزوجه أعلي منه ونظر إليها أنها تتمتع بالقوة الكافيه لجأ للعنف لكسر شوكتها ورؤيتها ضعيفة ..
‏-ولذلك لابدّ لنا من الإهتمام بالعامل النفسي لدي الإنسان ومعرفه الوعي الكافي لديه ونطاق نقصه بوجه عام للسيطرة علي ذلك وللحد من السلبيات التي قد تنتج بسبب ذلك وإنشاء مجتمعًا مسالمًا سليمًا داخليًّا وخارجيًّا ..

‏ثانياً - (التعدي الجنسي علي الأطفال)
‏الأسباب المؤديه إلي ذلك :
‏عدم التوعيه الجنسيه الكافيه للاطفال وكذلك المراهقين لحماية المناطق المراده في أجسادهم..
،الخوف من الفضيحة إذا حدث تعدي علي أحد ألاطفال ولم يتحدث أحد عن ذلك خوفاً من الفضيحة ..
‏،ضعف الحوار الأُسري والعلاقه الاسريه ككل كإنشغال الآباء او عدم اهتمامهم بمشاكل الأبناء والإنصات إليهم وعدم إعطاء الطفل الثقه في الحديث أو خوف الطفل من الحديث لخوفه من العقاب وما شابه ذلك وهذا قد يؤدي إلي عدم لجوء الطفل للإبلاغ عن ما حدث معه ..
‏،الثقه ببعض المقربين علي الأبناء بدون رقابه عليهم..
‏،وأخيراً المرض النفسي لدي المتعدي جنسياً وكذلك إصابته بماضي مؤذي أثَّر بهِ جنسياً ونفسيًا واخلاقيًا..

‏_ومن هنا لابد من القرب العائلي وكسب الثقه في الحوار والوعي الكافي والتعليم السليم كأخلاق ودين وعادات وتقاليد سليمه وثقافه والإهتمام الكافي بالجانب النفسي لدي الأبناء ومعرفه نقاط الضعف وتقويتها والإقناع وعدم رفض الشئ علي سبيل التسلط والرفض بدون مبررات وهذا ما يوصل المجتمع للتمتع بالرخاء والسلم والأمان وإنشاء جيلاً يتمتع بالسلام الداخلي النقي والوعي السليم الكافي..
‏ ولابد لنا كذلك معرفه أن النقص الديني و السلبيات المكتسبه من الأسرة أو المكتسبه من المجتمع المؤثره علي العامل النفسي لدي الإنسان تكون السبب الرئيسي لحدوث ذلك، وكذلك سببًا في الفشل الدراسي والحياتي والإكتئاب والقلق والتوتر والخوف والقتل وسلوكيات سيئه ...الخ 

‏وفي الختام:
‏أريدُ أن أُسَلِط الضوء علي بعضِ البنود وهي أن :
‏الماضي المؤثر ينتج عنه آثار قاسيه في المستقبل فما زُرِع في عقلِ الطفل منذُ الصِغر يكبر معهُ سواء كانت الزرعه سلبيه أو إيجابية وكذلك قد يكون هناك سلبيات ليست مكتسبه منذ الصِغر كالمرض النفسي بسبب واقعةٍ ما أو الشعور بالنقص المؤثر سلبيًا والمنتج لآثار سلبيه كذلك
‏ومن هنا إذا لم نحارب من أجل السلام ومعرفه النقاط السلبيه وعلاجها ستتكرر الدوامه وتنتشر السلبيات ولن يكون لها حداً تقف عنده.