قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فيديو| كيف أشعر بلذة الطاعة؟.. الأزهر يجيب

×

كيف أشعر بلذة الطاعة؟.. سلط مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خلال رسائله التوعية على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة على الإجابة على سؤال: كيف أشعر بلذة الطاعة؟

وبين الشيخ عبد القادر الطويل عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سبل أن يتخلى الإنسان عن المعاصي فيبتعد عنها ويعود إلى طاعة الله عز وجل ، مشيراً إلى أن الإنسان طالما وجد نفسه في صحبة فاسدة أو داخل معاصي أو بعد عن الله عز وجل فهو وسط رائحة كريهة قد اعتاد عليها ولن يشعر بأن هناك رائحة طيبة ذكية، ناصحاً إياها بالابتعاد عن تلك الصحبة حتى يعود إلى الله وإلى الطريق المستقيم فيبتعد عن تلك المعاصي.

كيف أشعر بلذة الطاعة

وأشار الطويل في فيديو بثه المركز على موقع التواصل الإجتماعي"يوتيوب"، اليوم، بعنوان:" الريحة جوه صعبه جداً.. طالما تعيش في المعاصي فلن تشعر بلذة الطاعة"، إلى أن الإنسان إذا دخل سوق السمك أو مدبغة ووجد رائحة سيئة وأخبر البائع عنها فسينكر عليه ذلك، أما وإن قام بإخراجه إلى مكان آخر ليشمل رائحة مختلفة أو ورد على سبيل المثال فإنه سيعي أن الرائحة كانت بالفعل سيئة، لافتاً إلى أنه بالمثل فإن الإنسان لم يكن هناك من يعينه على ترك المعصية فلن يعود إلى الصراط المستقيم، قائلاً:" طول ما أنت معاهم فأنت في خطر ورائحة وحشة مش هتحسها غير لما تخرج منهم".

واختتم بأنه على الإنسان أن ينجو من تلك الصحبة ومن تلك الرائحة وأن يطهر نفسه حتى ينجو وأن يشعر بلذة الطاعة، مستشهداً بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أثناء جلوسه مع أصحابه فهبت رائحة نتنه، فقال: " أتدرون من هذه الرائحة؟"، فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال: تلك كذبة كذبها أحدهم"، معقباً بأن سبب شم الصحابة الرائحة الكريهة بأن الصدق كان منتشراً بينهم.

علامات قبول الطاعة

قال مركز الأزهر إن علامة قبول الطاعة هي الطاعة المترتبة عليها، فالطاعات تجلب الطاعات وتقرب المؤمن من ربه، مشيرا إلى أن الطاعات مفتاح الخير والنجاة يوم القيامة، وعليه ترك المعاصي لأنها تقسي القلب، وتمحق بركة العمر والرزق، وتفقد صاحبها لذة الطاعة.

وتابع أن من علامات قبول الأعمال الصالحة أن يستمر عليها، منوها بأن المداومة على الصالحات سنة سيدنا رسول الله فعن عائشة رضى الله عنها قالت "كان رسول الله إذا عمل عملا أثبته أي داوم عليه".

وذكر الإمام ابن الحاج المالكي رحمه الله تعالى عدة فوائد من أجلها كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبتدئ بالمسجد إذا قدم من سفره؛ فقال رحمه الله تعالى في "المدخل" (2/ 185، ط. دار التراث): [كَانَ إذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ، وَذَلِكَ لِفَوَائِدَ؛ أَحَدُهَا: أَنْ يَبْدَأَ بِزِيَارَةِ بَيْتِ رَبِّهِ وَبِالْخُضُوعِ لَهُ فِيهِ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَمِنْهَا أَنْ يُفَضِّلَ مَا هُوَ مَنْسُوبٌ إلَى رَبِّهِ لِيُنَبِّهَ أُمَّتَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى تَقْدِيمِ مَا هُوَ لله عَلَى مَا لِأَنْفُسِهِمْ فِيهِ حَظٌّ مَا، وَمِنْهَا أَنَّ أَصْحَابَهُ وَمَعَارِفَهُ يَأْخُذُونَ حَظَّهُمْ مِنْ رُؤْيَتِهِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ حِينَ قُدُومِهِ، فَإِذَا فَرَغُوا، وَدَخَلَ بَيْتَهُ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ مَنْ يُحْوِجُهُ إلَى الْخُرُوجِ فِي الْغَالِبِ، وَمِنْهَا مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنْ أَنَّ أَهْلَهُ يَأْخُذُونَ الْأُهْبَةَ لِلِقَائِهِ، وَمِنْهَا أَنَّ لِقَاءَ الْأَحِبَّةِ بَغْتَةً قَدْ يَئُولُ إلَى ذَهَابِ النُّفُوسِ عِنْدَ اللِّقَاءِ لِقُوَّةِ مَا يَتَوَالَى عَلَى النَّفْسِ إذْ ذَاكَ مِن الْفَرَحِ وَالسُّرُورِ] اهـ