في مشهد مروع هز قلوب العالم، أظهر مقطع فيديو سقوط مواطنين أفغان تشبثوا بعجلات طائرة في مطار كابل، عقب محاولتهم الفرار من أفغانستان، بعد استيلاء حركة طالبان على البلاد.
وأثار سقوط 3 شباب أفغان أرضا، حزن العالم وغضبه من مصير الأفغانيين بعد استيلاء طالبان على البلاد الأحد الماضي، إلا أن هذا المشهد سيبدو دائمًا عالقًا في ذهن ذوي أحد هؤلاء الشباب، الذي تعلق بالطائرة هربًا من الحركة الإرهابية، إلى الموت.
وأمس الأربعاء، أجرت وكالة أنباء أفغانية مقابلة مع والد طبيب الأسنان محمد فيدا، بايندا، حيث تحدث عن كيف علم بنبأ مقتله، وأسباب محاولته اللحاق بالطائرة بهذه الطريقة.
وقال الأب إن محمد، البالغ من العمر 22 عاما، أمضى سنوات يدرس بجدية كبيرة في المدرسة، وبعدها في الجامعة التي تخرج فيها، قبل أن يحصل على وظيفة في مستشفى خاص ثم تزوج منذ عام.
وأضاف أن نجله "بالغ في إنفاق الكثير على زفافه، فتورط بديون وأصبح دائم القلق، وراح يبحث عن طريقة للسفر إلى الخارج ليعمل ويقوم بتسديد ديونه".
وأشار إلى أنه وجد الفرصة حين علم بعد وصول طالبان أن الأمريكيين ينقلون الأفغان من كابل إلى الولايات المتحدة بالطائرات.
وتابع أن نجله غادر المنزل في اليوم الثاني لسيطرة طالبان على كابل حيث ظنوا أنه ذهب إلى العمل، مضيفا "عندما لم يعد إلى المنزل، حاولت الاتصال به، لكن هاتفه كان مغلقا".
وأشار "رن جرس هاتفي في الواحدة والنصف بعد الظهر تقريبا، وإذا برجل يقولي لي إن شخصا سقط من طائرة، ورقمك كان بجيبه".
ومضى قائلا: "حتى عندما ذهبت إلى مطار كابل، كان لدي أمل أن ينجو، لكنني وجدت محمد جثة".
ولفت إلى أن تم دفن ابنه ليلة اليوم نفسه في مقبرة بلدة "بغمان" المطلة من تل قريب على العاصمة كابل.