حذرت وزارة الخارجية الإثيوبية الولايات المتحدة من أن امتناعها عن إدانة تحركات جبهة تحرير شعب تيجراي سيؤدي إلى توتر العلاقات بين البلدين.
وروت مغتربة من إقليم تيجراي الإثيوبي، وناشطة على السوشيال ميديا، معاناة المواطنين هناك وتعرضهم لإبادة جماعية تقوم بها القوات الفيدرالية.
و
فضحت الناشطة الإثيوبية، أريام كيدان، رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي قطع الإنترنت عن تيجراي، قائلة إن المواطنين في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد يتعرضون لإبادة جماعية.
وقالت كيدان: "باعتباري أنني كنت في أي يوم، أنشر على أربعة تطبيقات مختلفة "فيسبوك"، "تيك توك"، "انستجرام"، "تويتر"، حياتي الافتراضية، لقد كان الإنترنت بالنسبة لي مصدرًا للنمو الشخصي والمهني والإبداع والتواصل مع العائلة والأصدقاء، وذلك بصفتي منتجة للمحتوى ومدونة حول نمط الحياة والموضة، فأنا أفهم قوة الإنترنت كمساحة لإنشاء صداقات والتواصل معهم والتعبير عن الحالة الشخصية".
وأضافت "يوم الانتخابات الأمريكية، أصبح الإنترنت أكثر أهمية بالنسبة لي من أي وقت مضى.. ومع إغلاق رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، الاتصالات السلكية واللاسلكية والانترنت في تيجراي. منذ 9 أشهر، يواجه المواطنين إبادة جماعية".
وتابعت: "يصادف اليوم ما يقرب من 300 يوم من انقطاع الاتصال مع عائلاتنا.. خلال هذه الفترة شهدت تيجراي مذابح وحرب كيميائية وتدمير للمستشفيات والجامعات والكنائس والمساجد، فضلا عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، والمجاعة، والاغتصاب باستخدام الأسلحة.. أشعر بالقلق معظم الأيام. وأعلم أن القوات يهرعون من باب إلى باب لمضايقة عائلاتنا ونهبها وتدميرها".
ولفتت: "نحن نشهد تطهيرًا عرقيًا، واغتصابًا جماعيًا، ومجاعة قسرية وأكثر من ذلك، ومع ذلك يرفض قادة العالم وصف ما يحدث في تيجراي على أنه "إبادة جماعية".
وأكدت أنه في غضون ذلك، أصبح المغتربون من تيجراي والنشطاء، يستخدمون الإنترنت كقوة للحديث عن الإبادة الجماعية المستمرة، ورواية تجاربهم الشخصية للهروب من الإقليم"، موضحة أنهم يدافعون بذلك عن إنسانيتهم من خلال كل منشور بعدما محت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية قدرة العالم على مشاهدة الفظائع التي تواجهها العائلات في تيجراي.