قال البنك المركزي المصري ان مؤشرات أداء سندات الخزانة الأمريكية شهدت تباينا خلال الأسبوع الماضي ، فرغم تحقيق مكاسب الا أنها خسرت بسبب بيانات سوق العمل القوية وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي تميل الى تشديد السياسة النقدية.
وذكر تقرير مؤشرات أداء اسواق المال الدولية عن الاسبوع الماضي والصادر عن البنك أن التباين كان مدفوعًا بمزادات أذون الخزانة القوية، وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين المعتدلة، فضلاً عن تقرير ثقة المستهلك السيئ يوم الجمعة الماضي
وجاءت توقعات التضخم أعلى في نهاية الأسبوع، حيث سجل مستوى تعادل التضخم لـ 5 سنوات نسبة 2.5793% في نهاية الأسبوع، مرتفعًا 1.85 نقطة أساس. وكان التعادل لمدة 5 سنوات يتحرك صعودًا في معظم أيام الأسبوع، لكنه أظهر انخفاضًا حادًا يوم الجمعة بسبب صدور بيانات ضعيفة للغاية حول معنويات الأسواق .
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.30% خلال هذا الأسبوع، وكان قد تأرجح بين المكاسب والخسائر.
وبدأ مؤشر الدولار الأسبوع قويًا، حيث زادت البيانات الايجابية الواردة في تقرير التوظيف الصادر يوم الجمعة الماضية، بالإضافة إلى المستوى القياسي لبيانات الوظائف الجديدة الصادر يوم الإثنين، من الآمال حول تحسين سوق العمل، كما دعم هذا الأمر حديث الأسواق عن تقليص بنك الاحتياطي الفيدرالي لمشترياته من السندات. وعلى الرغم من ذلك، وخلال الأسبوع.
و اعتبرت أسواق العملات الأجنبية أن إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلك لن يشجع الاحتياطي الفيدرالي على اتخاذ أي خطوة، وهو الأمر الذي بدوره فتح المجال لعمليات جني الأرباح.
وذكر التقرير أن الأمر كبد خسائر لمؤشر الدولار، والتي تفاقمت بسبب صدور مؤشر ثقة المستهلك المخيب للآمال يوم الجمعة. وارتفع مؤشر اليورو بنسبة 0.30% بسبب ضعف الدولار. وعلى الرغم من ذلك، لم يكن الجنيه الإسترليني قادرًا على الاستفادة من ذلك، وبدلاً من ذلك أغلق منخفضًا بنسبة 0.04% نتيجة للخسائر المدفوعة ببيانات الناتج المحلي الاجمالي. من الجدير بالذكر أن صدور بيانات نمو الناتج المحلي الاجمالي في المملكة المتحدة جاءت متوافقة مع التوقعات، ولكنها كانت أقل قليلاً من توقعات النمو الصادرة عن بنك إنجلترا.
وارتفعت أسعار الذهب على خلفية ضعف الدولار والانخفاض الحاد لعوائد سندات الخزانة يوم الجمعة عقب ورود بيانات ضعيفة حول معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أن معظم أسواق الأسهم بالدول المتقدمة أغلقت عند أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الجمعة، ما عدا مؤشر ناسداك المركب Nasdaq.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 (+0.71%) بسبب تهدئة توقعات السوق حيال تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل أسرع من المتوقع لتقليص مشترياته من السندات بعد أن أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك علامات هدوء، مع بدء تراجع الدوافع "المؤقتة". ودعمت أيضًا تقارير الأرباح الفصلية القوية ارتفاع المؤشر، مع تحقيق العديد من الشركات لأرباح فصلية أفضل مما كانت متوقعة.
وسار مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones على نفس مسار مؤشرات أسهم الأسواق المتقدمة حيث ارتفع بنسبة (+0.87%)، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى Nasdaq بنسبة (-0.09%) نتيجة لتراكم الخسائر بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع. وفيما يتعلق بمستوى تقلب الأسواق
و أغلق مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق تداول هذا الأسبوع عند 15.45 نقطة، ولكنه لا يزال أقل من متوسطه المُسجل في 2021 والبالغ 19.93 نقطة. كما سجلت الأسهم الأوروبية والبريطانية ارتفاعات جديدة وسط حالة التفاؤل بشأن موسم أرباح الشركات الفصلية القوية.
مستويات قياسية جديدة