تحتفل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية غدا الخميس، باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار "السباق من أجل الإنسانية"، وذلك بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية ،في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن احتفال هذا العام يتمحور حول أزمة التغير المناخي وتأثيرها على الجوانب الصحية والاجتماعية والإنسانية والاقتصادية وغيرها، خاصة على الفئات الهشة في الدول والمجتمعات الضعيفة ومناطق النزاعات، وكذلك التي تشهد كوارث طبيعية تعطل عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الجهات المستهدفة، الشيء الذي يتطلب من المنظمات الدولية والإقليمية تكاتف جهودها لمواجهة أزمة التغير المناخي للتخفيف من تداعيتها الإنسانية على المتضررين، خاصة مع تفشي وباء كورونا (كوفيد – 19) الذي أثر على كافة مناحي الحية.
وأضافت أنه في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية، في 7 نوفمبر 2010، يعمل الجانبان على إعداد خطة عمل سنوية عن الفترة (2021 – 2022) تتضمن عددا من الأنشطة والفاعليات القابلة للتنفيذ في المجالات الإنسانية ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، قال محمد زيد خاطر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "شهدنا في عام 2021 نمواً غير مسبوق في الاحتياجات الإنسانية، حيث يحتاج حوالي 239 مليون شخص حول العالم إلى شكلٍ من أشكال المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية، وهي زيادة قدرها 40 في المائة مقارنة بعام 2020، ويتزايد الجوع والنزوح وتفشي الأمراض والأوبئة، بما في ذلك فيروس كورونا (كوفيد 19)، وقد تسببت الزيادة في الكوارث المرتبطة بالمناخ بضغط إضافي على البنية التحتية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية".
وأكد أن مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية يسعى من خلال الشراكة مع جامعة الدول العربية إلى تحقيق التعاون المشترك والفعال مع التركيز على دعم كافة المستويات الاستراتيجية والفنية المعنية بالجاهزية للاستجابة للكوارث، بالإضافة إلى دمج الشباب من كافة الدول العربية في العمل الإنساني.
وأشار البيان إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي لحث العالم على التسابق ضد أزمة المناخ، حيث أطلق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية حملة بعنوان "سباق من أجل الإنسانية"، (TheHumanRace#)،وتركز الحملة على الفئات الضعيفة التي تعيش في مناطق النزاع ولا يمكنها التعامل بسهولة مع الصدمات المناخية التي تؤثر عليهم على نطاق واسع، ولا يستطيع الأفراد والمنظمات الإنسانية العاملة في الخطوط الأمامية التصدي لها،مؤكدا أن التضامن أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى من أجل خلق عالم أكثر أمناً واستدامة، وخير مثال على ذلك السعي لإحراز التعافي من خلال التكاتف العالمي في التصدي لوباء كورونا (كوفيد 19).
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد اعتمدت في ديسمبر عام 2008، قراراً باعتبار يوم 19 أغسطس يوما عالميا للعمل الإنساني إثر هجوم بالقنابل على فندق القناة في بغداد بالعراق في 19 أغسطس 2003، كان قد أسفر عن مقتل 22 شخصا من العاملين في الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو.