أفادت شبكة “العربية” الإخبارية فى نبأ عاجل عن مقتل 2 من المتظاهرين الأفغان، كانا يحملان العلم الأفغاني، على يد حركة طالبان فى جلال آباد.
وتشهد أفغانستان فصلا جديداً من أعمال العنف بعد استيلاء حركة طالبان على المزيد من المدن في الفترة الأخيرة، الأمر الذى وجد تفاعلًا كبيرًا على مستوى العالم، خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي بعد المشاهد المؤلمة التى انتشرت فى الأيام السابقة من تجمع الآلاف فى مطار كابول للفرار من حركة طالبان.
وتأتى كل أعمال العنف وسقوط هذه المدن قبل أسابيع قليلة من استعداد القوات الأمريكية لإتمام الانسحاب الكامل من أفغانستان.
فى سياق متصل، أكد رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، أن بلاده لديها "التزام دائم" تجاه الشعب الأفغانى وأنها ستحترمه.
وقال جونسون خلال جلسة مجلس العموم البريطاني، إنه سيدعم الأفغان الذين عملوا مع بريطانيا، مضيفا أن مخططاً جديداً لإعادة توطين عدد من الأفغان فى المملكة المتحدة سيخلق طريقاً آمناً وقانونياً لمن هم فى أمس الحاجة إلى القدوم والعيش بأمان.
وأوضح جونسون أنهم ذهبوا إلى أفغانستان لأجل التصدى للقاعدة والإرهاب، مؤكدًا أنهم نجحوا بمهمة قتالهم،مشيرا إلى أن “الأمور فى أفغانستان تطورت بشكل أسرع من المتوقع، ونحن قلقون بشأن مصير النساء والأطفال”.
وأكد جونسون أن بلاده ستفعل كل شيء لتجنب أزمة إنسانية فى أفغانستان، مشيرا إلى أنهسيتم الإسراع بعمليات الإجلاء، مؤكدا فى نفس الوقت أنطالبان تسمح بعمليات الإجلاء فى الوقت الحالى.
وكانت بريطانيا، تعهدت باستقبال 20 ألف أفغاني كلاجئين في المملكة المتحدة، وذلك بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل.
ووفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تعتزم بريطانيا، استقبال 20 ألف أفغاني للإقامة بها في السنوات المقبلة، موضحة أنه في السنة الأولى سيكون هناك 5000 لاجئ مؤهلين للاستقرار في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى 5000 مترجم فوري أفغاني وموظفين آخرين عملوا في البلاد.
وأضافت أن النساء والفتيات وغيرهم من المحتاجين سيحظون بالأولوية في موضوع اللجوء، كما سيكون الأشخاص الأكثر عرضة لخطر انتهاكات حقوق الإنسان من قبل طالبان أيضًا محور خطة إعادة التوطين.
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أجرى اتصالا هاتفيا، أمس الثلاثاء، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وبحث معه الوضع في أفغانستان.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، إن جونسون يعتزم زيادة المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.
وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن "جونسون والرئيس الأمريكي اتفقا على ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي من أجل تفادي وقوع كارثة إنسانية في أفغانستان".
وأوضح مكتب رئيس الوزراء أنه من هذا المنطلق، تعتزم بريطانيا زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى أفغانستان واللاجئين.
كما اتفق الزعيمان على مواصلة العمل معا بشكل وثيق للسماح لأكبر عدد ممكن من الناس بمغادرة أفغانستان.