وصف نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، بأنه أكبر إذلال لواشنطن على الساحة الدولية منذ 40 عاما.
وكتب بنس في مقال، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، قائلا: إن "الرحيل الكارثي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أفغانستان هو إذلال للسياسة الخارجية لم تشهده البلاد منذ أزمة الرهائن الإيرانيين".
وقال إن انسحاب بايدن من أفغانستان أحرج أمريكا على المسرح العالمي وجعل الحلفاء يشكون في قدرتنا بل وشجع الأعداء على اختبار عزيمتنا.
وتابع قائلا: بل والأسوأ من ذلك كله، أنه أضر بذكرى الأمريكيين الأبطال الذين ساعدوا في تقديم الإرهابيين للعدالة بعد 11 سبتمبر وجميع الذين خدموا في أفغانستان على مدار العشرين عامًا الماضية.
وأضاف بنس أن السيناريو الذي اعتبره بايدن مستحيل بات حقيقة مرعبة، مستشهدا بما شاهده العالم في الأيام الأخيرة من مدنيين مذعورين يتشبثون بالطائرات العسكرية الأمريكية في محاولة يائسة للهروب من الفوضى التي أحدثها تراجع بايدن المتهور.
وأفاد بأن الدبلوماسيين الأمريكيين اضطروا إلى التوسل لأعدائنا ألا يقتحموا سفارتنا في كابول، لافتا إلى أن مقاتلي طالبان استولوا على عشرات المركبات العسكرية والبنادق والمدفعية والطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار الأمريكية.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، أثار قرار بايدن سحب آخر جندي أمريكي من أفغانستان بحلول 31 أغسطس على أبعد تقدير وأسلوب إدارة واشنطن لعملية الانسحاب هذه انتقادات علنية.
وانتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلفه بايدن قبل أيام. ووصف ما حدث في أفغانستان بالعار وأكبر الهزائم في التاريخ، كما دعاه للاستقالة من منصبه.