بعدما نصب نفسه رئيسًا للبلاد وسط عدم بت من طالبان، أكد أمر الله صالح، النائب الأول للرئيس الأفغاني الهارب، على مقاومة طالبان، نافيًا أن تكون بلاده كما كانت فيتنام، مثيرا حالة من الجدل حول إمكانية استمراره في الحكم من عدمه.
ذكرصالح "أنهم لم يفقدوا روح النضال "خلافا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي"، وأنهم يرون فرصا هائلة أمامهم لمقاومة طالبان، وفقًا لشبكة سي إن إن.
قال صالح إنه "الرئيس الشرعي المؤقت"، بعد هروب الرئيس أشرف غني من أفغانستان عقب سيطرة طالبان على البلاد.
وكتب نائب الرئيس الأفغاني على حسابه في "تويتر" يقول إنه طبقا لدستور أفغانستان "في حالة غياب أو هروب أو استقالة أو وفاة الرئيس، يصبح نائب الرئيس هو الرئيس المؤقت للبلاد".
وأفاد أمر الله صالح بأنه يوجد "حاليا داخل أفغانستان وأنا الرئيس الشرعي المؤقت. كما أنني أتواصل مع جميع القادة لتأمين دعمهم وتوافقهم".
ودعا نائب الرئيس الافغاني يوم الثلاثاء مواطني بلاده إلى "الانضمام إلى المقاومة"، والتأكيد للعالم بأن أفغانستان ليست مثل فيتنام، مشيرا إلى ضرورة أن يثبت الأفغان أن بلادهم ليست فيتنام "وأن طالبان لا تشبه الفيتكونج".
لكن بحسب محللين فتصريحات صالح لن يكتب لها الاستمرار وسط عدم خروج تأييد لما أعلنه الرجل ، وعدم تشكل أي حكومة، خاصة وإن تصريحاته قد توافق الدستور لكنها لاتستند على قوة معتبرة على الأرض، خاصة وإن طالبان قد سيطرت على كل شئ، وهي سبق وإن أعلنت أنها ستفرض آرائها في البلاد، وهذا لن يأتي من رئيس لن يوافق تفكيرهم.
من جابنها، ألغت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي إرسال كميات ضخمة من الدولارات إلى أفغانستان، تزامنا مع استعداد حركة "طالبان" للسيطرة على العاصمة الأفغانية كابول.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن هذه الخطوة جاءت لمنع وقوع مئات ملايين الدولارات في أيدي "طالبان".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تحظر وصول طالبان إلى الحسابات الحكومية التي يديرها البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك الأمريكية الأخرى، وتعمل على منع وصولها إلى حوالي نصف مليار دولار من الاحتياطي في صندوق النقد الدولي".
وقال مسؤول في إدارة بايدن للصحيفة: "أي أصول للبنك المركزي تمتلكها الحكومة الأفغانية في الولايات المتحدة لن تتاح لطالبان".