في تحول مفاجئ، أعلنت حركة طالبان، أن أفغانستان ستتوقف عن إنتاج المخدرات بكافة أنواعها، رغم اعتماد الحركة على زراعة المخدرات كمصدر أساسي للتمويل أثناء حكمها خلال فترة التسعينيات.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن "أفغانستان ستتوقف عن إنتاج المخدرات بكل أنواعها ابتداء من اليوم".
وأضاف متحدث طالبان "لن تنتج أفغانستان أي أنواع من المخدرات.. لن يكون ممكنا لأحد أن يشارك في تنظيم تهريب المخدرات.. اعتبارا من هذه اللحظة ستكون أفغانستان دولة خالية من المخدرات".
وأوضح مجاهد أن أفغانستان ستحتاج لمساعدة دول العالم كي تكون لدى المزارعين المحليين إمكانية لإنتاج محاصيل أخرى بدلا عن زراعة الخشخاش.
السيطرة على أفغانستان
وخلال أول مؤتمر صحفي لحركة طالبان منذ سنوات، أكد مجاهد سيطرة الحركة على البلاد بالكامل، مضيفا أن لا أحد سيهاجم الدول المجاورة من أرض أفغانستان.
وأعلن ضمان الأمن الكامل للسفارات والممثليات الأجنبية والبعثات والوكالات الدولية، وتابع مجاهد "بالنسبة لنا لا نريد خوض أي حرب في أفغانستان.. اتخذنا قرار العفو عن الآخرين، عفونا عن الجميع".
وأضاف "نعلن اليوم اكتمال وانتهاء عداوتنا لكل من واجهنا في أفغانستان.. ولا بد أن نقول بأننا نمر بفترة تاريخية حاليا".
وشدد المتحدث باسم طالبان على أن الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة وحلفائها، لن يتعرضوا لأي أذى، مشيرا إلى أن "طالبان" لا تريد أن يغادروا البلاد ولا تريد الفوضى في كابول.
وتابع مجاهد "الحكومة السابقة خذلتنا، وأخلت المؤسسات دون إخبارنا.. هم فروا وتركوا أعمالهم ومهماتهم، وهو ما سمح للمشاغبين وقطاع الطرق لإحداث الفوضى".
كما أشار مجاهد إلى عزم طالبان ضمان تمثيل جميع مكونات المجتمع الأفغاني في حكومة أفغانية مستقبلية، مؤكدا احترام الحركة المعتقدات الدينية والقيم الروحية لجميع الأفغان، وضمان حقوق المرأة في إطار الشرع الإسلامي والقانون.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة استئناف الرحلات الجوية العسكرية من مطار كابول لإجلاء الراغبين في مغادرة أفغانستان.
من جانبها، دعت حركة طالبان الولايات المتحدة إلى إكمال عملية سحب قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، مؤكدة التزام الحركة بعدم مهاجمة القوات المنسحبة.