قال مجدي يوسف، مراسل قناة صدى البلد، إن الاتحاد الأوروبي غسل يده من الأحداث في أفغانستان، وألقى بالكرة في الملعب الأمريكي.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، أن أفغانستان عادت لنقطة ما قبل الصفر، تزامنًا مع سيطرة طالبان على مقاليد الحكم..
ولفت مجدي يوسف، مراسل قناة صدى البلد إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك أن حركة طالبان إرهابية وترعى الإرهابيين حول العالم.
وأشار إلى أن الجيش الأفغاني بلغ نحو 310 آلاف فرد، كلهم هربوا وسلموا عتادهم العسكري لحركة طالبان، مشيرًا إلى أن الرأي العام الأوروبي لديه حالة غضب شديدة من تعامل الاتحاد الأوروبي مع حركة طالبان.
وأردف مجدي يوسف، مراسل قناة صدى البلد، أن الاتحاد الأوروبي لا يعنيه مصالح الأفغان بقدر ما يهمه مصالحه.
أمريكا تعلن إنهاء وجودها الدبلوماسي الأساسي في أفغانستان
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنهاء وجودها الدبلوماسي الأساسي في أفغانستان، وذلك في الوقت الذي سيطرت حركة طالبان على البلاد.
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في إفادة صحفية، إن واشنطن أنهت وجودها الدبلوماسي الأساسي في أفغانستان، لكن سفيرها هناك يدير الأنشطة الضرورية.
ولفت برايس، إلى أن الوزارة نصحت الموظفين بالبحث عن أي محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الويب التي تعرض المدنيين وإزالتها، مؤكدة أن سلامة اتصالاتهم الأفغانية لها أهمية قصوى.
وأشار إلى أن سلوك طالبان يحدد طبيعة أي علاقة مستقبلية بين أمريكا والحركة.
وكان مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون، كشفوا أن المخابرات الأمريكية حذرت بشدة من أن حركة طالبان ستستولي على أفغانستان، وأن القوات الأمنية الأفغانية ستنهار أمامها، وذلك رغم تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي، جو بايدن بأن ذلك لن يحدث.
وصرح بايدن للصحفيين في 8 يوليو الماضي، بأن الجيش الأفغاني لديه 300 ألف مقاتل، مقارنة بحركة طالبان التي لديها 75 ألف مقاتل فقط، معتبرا أن سقوط العاصمة كابول بيد الحركة المتشددة ليس حتميا.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإنه مع التقارير الاستخباراتية السرية بحلول شهر يوليو الماضي، أصبحت أكثر تشاؤما، بشأن إمكانية الحكومة حماية العاصمة الأفغانية كابول من السقوط بيد طالبان.
واعتبرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن تلك التسريبات ستزيد من التساؤلات، حول سبب رغبة بايدن في هذا الانسحاب السريع من أفغانستان، ولماذا لم تستعد إدارته بشكل أفضل لإنقاذ الأمريكيين والأفغان المتعاون مع واشنطن.
وبحسب الصحيفة، فإن أحد التقارير الاستخباراتية التي صدرت تزامنا مع تقدم طالبان في البلاد، أشار إلى ارتفاع مخاطر سقوط العاصمة كابول، وأكد أن الحكومة الأفغانية ليست مستعدة لصد هجوم طالبان.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تقرير تم تقديمه إلى الكونجرس منذ فترة، استخلصت فيه دروس سيطرة طالبان على السلطة عام 1996، حيث تنبأ التقرير التحليلي إلى حد كبير بكيفية سيطرة طالبان على البلاد.
وتوقع التقرير أنهم طالبان ستسيطر أولاً المعابر الحدودية، ثم ستنتقل إلى عواصم المقاطعات، قبل تأمين الأراضي في الشمال ومن ثم الانتقال إلى كابول - وهي تنبؤات ثبتت صحتها إلى حد كبير.