EN
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إن المستشفيات في أفغانستان تعاني للتعامل مع آلاف الجرحى، لافتة إلى أن الاحتياجات الإنسانية في البلاد هائلة وستزداد مع الوقت.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 40 ألف شخص أصيبوا خلال القتال في أفغانستان وقد تلقوا العلاج منذ يونيو في منشآت صحية تدعمها.
كما قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر العلاج إلى 4042 خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أغسطس. وهذا يعني أن أكثر من 3500 عولجوا الأسبوع الماضي في الوقت الذي استولت حركة طالبان على مساحات شاسعة من الأراضي في أفغانستان بما في ذلك كابول.
وكانت منظمة "يونيسيف" للطفولة، أعلنت أن الأوضاع خطرة في أفغانستان خاصة على النساء والأطفال، وهو الأمر الذي يستوجب عملًا دوليًا منسقًا.
وقال رئيس العمليات الميدانية لليونيسيف في أفغانستان مصطفى بن مسعود، اليوم الثلاثاء إن وكالة الأمم المتحدة للطفولة لا تزال تقدم مساعدات إلى معظم أنحاء أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها وإنها تأمل بشدة في التعاون مع ممثلي طالبان.
وأضاف بن مسعود "لدينا مناقشات جارية ، ونحن متفائلون جدا بناء على تلك المناقشات. ليس لدينا قضية واحدة مع طالبان في تلك المكاتب الميدانية".
وذكرت اليونيسيف أن "النساء والأطفال في أفغانستان يدفعون الثمن الأكبر، ورغم ذلك فإننا ملتزمون بمواصلة تقديم الخدمات لأطفال أفغانستان، التي أصبحت مكانا صعبا للعيش بالنسبة للأطفال".
وكشفت اليونيسيف عن حصيلة مفجعة لموت الأطفال في أفغانستان خلال الأيام القليلة الماضية، بقولها إنه قتل وأصيب 550 طفلا في أفغانستان جراء القتال الأخير.
يأتي ذلك فيما قالت منظمة الصحة العالمية التابعة أيضًا للمنظمة "الأم" الأمم المتحدة، بأن أفغانستان تعاني أصلا من تدهور الأوضاع الصحية وأن هذه الاوضاع زادت تدهورًا في الأيام الأخيرة.
كما ذكرت مفوضية اللاجئين إن مئات الآلاف من الأفغان تشردوا جراء المعارك، محذرة من انتهاكات ضد حقوق النساء وضد المدنيين، داعية إلى توفير الحماية لطالبي اللجوء من الأفغان.
من جانبها قالت الأمم المتحدة إنها تدعو المجتمع الدولي لتقديم الدعم للأفغان الذين يتعرضون للخطر، لأن هناك "تقارير عن انتهاكات بحق النساء في أفغانستان بعد سيطرة طالبان"، مشددة على أهمية أن تحترم طالبان حقوق الإنسان في بلدها.
