قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يجوز صيام يوم عاشوراء لمن كان عليه قضاء رمضان؟

هل يجوز صيام يوم عاشوراء من كان عليه قضاء رمضان
هل يجوز صيام يوم عاشوراء من كان عليه قضاء رمضان
×

يحل علينا غداً الأربعاء اليوم العاشر من شهر المحرم يتساءل كثير من المواطنين عن الأحكام المتعلقة بـصيام يوم عاشوراء، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بصيامه، لما له من فضل عظيم عند الله عز وجل.

ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرّم على الصّحيح، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهو ليس اليوم التّاسع كما يقول البعض منهم، وذلك أنّ كلمة عاشوراء جاءت بمعنى اليوم العاشر، وهذا هو مقتضى الاشتقاق والتّسمية، وأنَّ اليوم التاسع يسمى تاسوعاء.ويسمى بيوم عاشوراء، ويتساءل الكثيرون عن

واختلف العلماء فيمن كان عليه قضاء من رمضان هل يصح له أن يصوم يوم عاشوراء، وجاءت أقوالهم كالتالي:
1ـ الرأي الأول يرى أصحابه بعدم جواز صيام يوم عاشوراء لمن كان عليه أيام من رمضان، لأن القضاء مقدم لانشغال الذمة به.


2ـ القول الثاني يرى أصحابه جواز صيام يوم عاشوراء لمن كان عليه أيام من رمضان مع الكراهة، لما يلزم من تأخير القضاء.


3ـ وأصحاب الرأي الثالث يرون: إنه يجواز صيام يوم عاشوراء لمن كان عليه أيام من رمضان من غير كراهة -وهو الراجح- لعدم وجود الدليل المانع، ولأن القضاء على التراخي وليس على الفور، والسيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقضي رمضان في شعبان ، واللائق بحالها أنها لا تفرط في النوافل مطلقاً طوال عام كامل.


ولذلك يجوز لمن كان عليه قضاء من رمضان أن يصوم عاشوراء، خاصةً أن عاشوراء تختلف عن الست من شوال لأن صيام الست يتعلق برمضان بخلاف عاشوراء لا يتعلق به شيء.

فضل صيام يوم عاشوراء

وأكدت فتوى دار الإفتاء أن يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة، وحرمة قديمة، وصومه لفضله كان معروفًا بين الأنبياء عليهم السلام، وقد صامه نوح وموسى - عليهما السلام، وروى إبراهيم الهجري عن أبي عياض عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء، فصوموه أنتم».

وأوضحت دار الإفتاء أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة ماضية، فعن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول- صلّى الله عليه وسلّم- قال: (صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة) رواه النَّسائي في السّنن الكبرى.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن تكفير الذنوب بصيام عاشوراء المراد به الذنوب الصغائر، وهى ذنوب سنة ماضية أو آتية إن وقعت من الصائم، فإن لم تكن صغائر خفف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر رفعت الدرجات، أما الكبائر فلا تكفرها إلا التوبة النصوح، وقيل يكفرها الحج المبرور، لعموم الحديث المتفق عليه "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".


وذكرت أنه روي في الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما – أنه سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صام يومًا يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم – يعني: يوم عاشوراء- وهذا الشهر، يعني: رمضان".


وذكرت الإفتاء، أن تقديم صيام يوم تاسوعاء على عاشوراء له حِكَمٌ ذكرها العلماء؛ منها أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر، الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.