أكد كل من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، أن التعاون العالمي أمر حاسم لإجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان.
وأكد جونسون مجددا، خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية، الحاجة إلى اتباع نهج دولي منسق تجاه الأزمة المتفاقمة في أفغانستان.
وشدد رئيس الوزراء على وجوب التزام طالبان بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان أثناء حديثه مع أنجيلا ميركل صباح اليوم.
وقال المتحدث باسم "10 داونينج ستريت": "لقد اتفق جونسون وميركل على أن التعاون العالمي أمر حاسم، فيما يتعلق بالحاجة الملحة لإجلاء الرعايا الأجانب وغيرهم من أفغانستان، ولمنع حدوث أزمة إنسانية في البلاد والمنطقة على المدى الطويل".
وقرر كلا الزعيمين استخدام نفوذهما الثنائي والمتعدد الأطراف لتشجيع الشركاء الدوليين على تبني نهج مشترك لمواجهة التحديات المقبلة.
كما شدد رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة الاتفاق على المعايير الدولية المشتركة بشأن حقوق الإنسان التي سيخضع لها المجتمع الدولي أي حكومة مستقبلية لحركة طالبان في أفغانستان.
وأوضح رئيس الوزراء عزمه على دعوة قادة مجموعة السبع لعقد اجتماع افتراضي لمناقشة هذا الأمر في أقرب فرصة.
في الوقت نفسه، خرج الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الثلاثاء، عن صمته منتقدا القوى الغربية بسبب مشاهد الفوضى في مطار كابول حيث تجمع آلاف الأفغان في محاولة للفرار من البلاد بعد عودة طالبان إلى السلطة.
وقال فرانك فالتر شتاينماير إن مشتهد الفوضى التي حدثت في مطار كابول "عار على الغرب" ووصف الوضع في أفغانستان بأنه "مأساة إنسانية نتشارك المسئولية عنها'.
وأضاف شتاينماير، الذي كان وزيرًا للخارجية سابقًا، أن واجب ألمانيا "بذل كل ما في وسعها لإعادة شعبنا، وجميع الأفغان الذين وقفوا إلى جانبهم لسنوات، إلى بر الأمان، كما يتعين عليها مساعدة أولئك المعرضين للخطر في أفغانستان، بما في ذلك 'العديد من النساء الشجاعات"، على حد قوله.