أثارت الفضيحة المحيطة بالأمير البريطاني أندرو، دوق يورك، مناقشات مبدئية داخل العائلة المالكة حول إجراء تعديلات وتبديلات على المهام والألقاب العسكرية.
وتزعم سيدة تدعى فرجينيا جوفري، وهي أم لثلاثة أطفال، تبلغ من العمر 38 عاماً، أنه قد تم إجبارها على ممارسة الجنس مع الأمير أندرو بناءً على أوامر من رجل الأعمال المتوفى، المتهم باستغلال القاصرات جنسياً، جيفري إبستين، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، وقد أقامت دعوى ضده في نيويورك.
ونفى أندرو، البالغ من العمر 61 عاماً، مزاعم جوفري بشدة، قائلاً إنه لم تكن لديه أي علاقة جنسية معها، وإنه لا يتذكر أنه قد التقاها من قبل.
إلا أنه كان قد أعلن في نوفمبر2019، أنه سينسحب من واجباته العامة كأمير بسبب الجدل حول علاقته بإبستين.
وقال في بيان: «لقد أصبح من الواضح لي أن الظروف المتعلقة بارتباطي السابق بإبستين أصبحت تمثل اضطراباً لعائلتي وللعمل القيم الذي يجري في الكثير من المنظمات والجمعيات الخيرية التي أشعر بالفخر لدعمها».
وما زال أندرو متمسكاً بلقبه العسكري الفخري «عقيد في حرس غرينادير» لكن مصدراً ملكياً أخبر صحيفة «التلغراف» البريطانية بأن اللقب قد يتم إعطاؤه لشخص آخر إذا استمرت هذه الفضيحة المحيطة به.
وقال المصدر إن هناك مناقشات أولية حول احتمال منح اللقب إلى الجنرال السير مارك كارلتون سميث، قائد الجيش البريطاني والرئيس السابق للقوات الجوية الخاصة، بعد تجريد أندرو منه.
وأوضح المصدر أن هناك احتمالاً آخر وهو منح اللقب للأمير تشارلز، أمير ويلز، ولكن في هذه الحالة قد يضطر تشارلز لمنح لقب «عقيد الحرس الويلزي» الذي يحمله إلى السير مارك كارلتون.
ولن تعيد العائلة المالكة النظر في الألقاب التي يحملها أندرو فقط، بل قد تستغل فضيحته لإجراء تعديلات على الألقاب العسكرية الأخرى وحامليها، وفقاً للمصدر، الذي رفض قصر باكنغهام التعليق على تصريحاته.
وتشكل قضية أندرو أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة أزمات العائلة الملكية البريطانية التي اهتزت أخيراً إثر تخلي الأمير هاري وزوجته ميجان عن التزاماتهما الملكية وانتقالهما للعيش في كاليفورنيا ومهاجماتهما للعائلة المالكة في أكثر من مناسبة.