أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين، أن أمن وسلامة موظفيها ومواطنيها في العاصمة الأفغانية كابول أولوية قصوى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمره الصحفي اليومي إن واشنطن تعمل على استئناف رحلات الإجلاء من كابول في أسرع وقت.
وأضاف: "نتواصل مع حلفائنا وشركائنا لمتابعة الوضع في أفغانستان".
وأوضح برايس أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث إلى نظيريه الروسي والصيني اليوم لبحث الأزمة في أفغانستان.
ورجحت الخارجية الأمريكية أن الوضع في أفغانستان سيبقى "ضبابيا" خلال الساعات المقبلة.
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان كانت مكافحة الإرهاب ومنع التخطيط لهجمات جديدة تستهدف بلاده، وليس بناء الدولة الأفغانية.
وأضاف بايدن، اليوم الإثنين، في كلمة من البيت الأبيض بشأن الأوضاع في أفغانستان أن المصلحة الأمريكية لم تقتضي بقاء القوات في أفغانستان بعد 20 عاما من العمليات العسكرية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى تحقيق هدف مكافحة الإرهاب والقضاء على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، ردا على هجمات 11 سبتمبر.
وتابع بايدن: "كنت أقول طوال هذه السنوات يجب أن نركز على مكافحة الإرهاب وليس مكافحة التمرد".
وأوضح أن التهديدات الإرهابية تجاوزت حدود أفغانستان منذ 10 سنوات، وانتقلت إلى مناطق أخرى في أفريقيا وآسيا، مضيفا "نحال التركيز على التحديات الحالية وليس منذ 20 عاما".
وقال بايدن: "لن أفعل في أفغانستان ما فعله القادة الأمريكيون في فيتنام، لقد وعدت الشعب الأمريكي بأن أضع حدا للحرب الأهلية في أفغانستان".
وواصل تصريحاته قائلا: "لن أطلب من القوات الأمريكية القتال في حرب لا تنتهي".
واستولت طالبان على العاصمة الأفغانية، أمس الأحد، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني للبلاد وإعلان استقالته، وقال غني في وقت لاحق إن قراره جاء حقنا للدماء.
من جانبه، دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، من خلال المفاوضات، تكون "موحدة وشاملة وتمثيلية، تتضمن مشاركة للمرأة بشكل كامل وعلى قدم المساواة وجاد".