قال الإعلامي تامر أمين، تعليقا على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، "كل سنة وانتم طيبين قضي الأمر".
وتابع أمين خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" والمذاع عبر قناة " النهار": "طالبان من الحركات الدينية المتشددة وسيطرتها علي أفغانستان مصدر قلق لكل الدول".
وعرض تامر أمين، فيديو لعناصر حركة طالبان وهم يمارسون الرياضة داخل "جيم القصر الرئاسي، قائلا:" معذورين نسيوا شكل الجيم".
اقرا ايضا
أسرار سيطرة طالبان السريعة على أفغانستان.. وهذا ما سيحدث في الأيام المقبلة
استولت حركة طالبان بين ليلة وضحاها على الحكم في أفغانستان بعد إسقاط الحكومة المدعومة من الغرب بشكل كامل في غضون ما زاد قليلاً على الأسبوع، ليتحقق ما غزت الولايات المتحدة أفغانستان من أجل منع حدوثه على مدار 20 عاماً.
ومع فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد، واندفاع الولايات المتحدة لإجلاء موظفيها من كابول بينما يعمل القادة الأفغان على تشكيل حكومة انتقالية، بدأ الواقع: بعد عقدين وإنفاق نحو 2 تريليون دولار، تأكد أن جهود بناء الدولة الأفغانية في واشنطن باءت بفشل ذريع.
من المرجح أن يكون لذلك عواقب بعيدة المدى ليس فقط على أفغانستان، لكن أيضًا على السياسة الخارجية الأمريكية والعالم بأسره.
وفي تقرير لمؤسسة المجلس الأطلسي الأمريكية، أكد خبراء السياسة وبخاصة المتعلقة بملف أفغانستان، أن تأثيرات استيلاء طالبان على الحكم سيكون لها انعكاسات في غاية الخطورة، كما أنها أظهرت فداحة خطأ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإجلاء السريع للقوات الأمريكية من أفغانستان.
كارثة متعددة الأصعدة
وقال أندرو بيك المسؤول السابق في الخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومي إن "قرار الانسحاب كان قابلاً للدفاع عنه، وقد أيدته مثل كثيرين ممن قاتلوا هناك. كانت هناك فجوة شاسعة بين أفغانستان تحدثت عنها دوائر السياسة وهشاشة المؤسسات التي كنا نبنيها على الأرض، لكن تنفيذ هذا القرار كان مروعًا - حتى أكثر من ذلك بالنسبة لإدارة تم الإشادة بها لمهنيتها وخبرتها. هناك العديد من ضحايا هذا التخطيط السيئ: المترجمون الذين لن يهربوا أبدًا، والجنود الأفغان الذين يحاولون الاختباء، والنساء والأطفال الذين تُركوا الآن بلا مستقبل".