بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قطعإجازته ووصوله إلى واشنطن بسبب الأوضاع في أفغانستان، أكدت شبكة قنوات العربية أن أمريكا لن تعامل حركة طالبان الأفغانية إلى بسياسة المنع والتحذير حتى تتم الاستجابة لمطالبها.
وقالت مصادر العربية، إن طالبان ستواجه معضلات عدة من قبل الإدارة الأمريكية حتى تستجيب للطلبات الأمريكية.
وذكرت المصادر أن طالبان لن تحصل على طائرات عسكرية أمريكية في حال طلبتها في المستقبل.
كما ذكرت المصادر أن هناك قرار أميركي بمنع حصول طالبان على أسلحة نوعية أمريكية، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه مسئول أمريكي إن طالبان لن يكون بمقدورها الحصول على الأموال التي تريدها من البنك المركزي إلا بعد موافقة أمريكا، وهو ما يشير إلى إن طالبان لن تجد الدعم الأمريكي الذي كانت تلقاه الحكومة الأفغانية قبل استيلاء طالبان على البلاد.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد اليوم الاثنين أن الوضع في العاصمة كابل تحت السيطرة، محذرا من أن السلطات الجديدة ستعاقب كل من يتعدّى على ممتلكات المسؤولين السابقين.
وكتب مجاهد على صفحته في "تويتر" أن عددا من الأشخاص المتورطين في المخالفات تم اعتقالهم في المدينة.
وأضاف أنه "لا يسمح لأحد بدخول منازل المسؤولين السابقين وطلب سيارات منهم وتهديدهم"، متوعدا بأن مرتكبي هذه الأفعال "سيتم التعامل معهم بكل جدية وسوف يتعرضون للملاحقة الشديدة".
وجاءت تصريحات مجاهد بعد يوم من إعلان "طالبان" عن بسط سيطرتها على أفغانستان بالكامل وانتقال إدارة البلاد حتى اتضاح نظام الحكم فيها إلى مجلس يضم شخصيات سياسية عدة، بينهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله.
سيطرت حركة طالبان على أفغانستان، بعد ما يقرب من 20 عاماً على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.
وشجعهم انسحاب القوات الأمريكية على التقدم بوتيرة أسرع، وهم الآن يسيطرون على جميع المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة كابل.
وسيطر مقاتلو طالبان في وقت متأخر من يوم السبت 14 أغسطس على مزار شريف، آخر معقل للحكومة الأفغانية في شمال أفغانستان التي كانت لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وفي 15 أغسطس، سيطروا على مدينة جلال أباد شرقي كابول لتنضم إلى المدن الرئيسية الأخرى الخاضعة لسيطرة طالبان مثل قندهار وهرات، وبعدها دخلوا كابول ووصلوا إلى القصر الرئاسي الذي غادره الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى خارج البلاد، وهو الأمر الذي جعل مسئولين افغان يتهموه بأنه سلم البلد للفوضى.