أعلن مسئول أمريكي، نبأ غير سار لحركة "طالبان" وهو أنها لن تتمكن من الوصول إلى الأموال التي تريدها في بلدها رغم أنها سيطرت على كامل البلد في وقتٍ قياسي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال المسئول الذي لم يكشف عن هويته، بأن "أي أموال وأصول للحكومة الأفغانية في المصرف المركزي لن تكون متاحة لطالبان"، ذاكرًا أنها بالفعل في يد الأمريكيين.
وجاء هذا التصريح تزامنا مع عملية إجلاء تجريها القوات الأمريكية من العاصمة الأفغانية إثر استيلاء "طالبان" السريع على السلطة.
يأتي ذلك، فيما وصف المدير الأسبق لوكالة المخابرات الأمريكية المركزية CIA، ديفيد بتريوس، استيلاء حركة "طالبان" على السلطة بأفغانستان بأنه أمر "صادم و كارثي" على العالم.
وحذر القائد السابق للقوات العسكرية في أفغانستان من نتائج سلبية عقب سيطرة "طالبان" على الحكم في البلاد، وقال: "هذه نكسة هائلة للأمن القومي، وهي على وشك أن تزداد سوءا ما لم نقرر اتخاذ إجراء مهم حقا".
وشدد بتريوس على ضرورة التواصل بشكل فعال مع "طالبان" لوقف ما يفعلونه.
وأضاف: "ستكون العواقب وخيمة إن لم نعترف أن الأمور لن تجري وفق تقديراتنا الأكثر تفاؤلا".
وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان، بعد ما يقرب من 20 عاماً على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة.
وشجعهم انسحاب القوات الأمريكية على التقدم بوتيرة أسرع فاجأت الأمريكيين أنفسهم وفق ما صرح وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، وهم الآن يسيطرون على جميع المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة كابول.
وسيطر مقاتلو طالبان في وقت متأخر من يوم السبت 14 أغسطس على مزار شريف، آخر معقل للحكومة الأفغانية في شمال أفغانستان التي كانت لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وفي 15 أغسطس، سيطروا على مدينة جلال أباد شرقي كابول لتنضم إلى المدن الرئيسية الأخرى الخاضعة لسيطرة طالبان مثل قندهار وهرات.