قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن مصر فى أمس الحاجة لمعالجة المياه لأن لديها 67 مصرفا زراعيا بعضهم يصب فى النيل والبعض الآخر يستخدم المزارعون مياهه في الزراعة، وبالتالي كان لابد من معالجة المياه التى تصب فى النيل لأنها تحمل صرفا زراعيا وصحيا وصناعيا يهدد صحة المواطنين ويسبب كارثة .
الحفاظ على نوعية المياه
وأضاف "شراقى" فى تصريح خاص لصدى البلد أن المعالجة تعني الحفاظ على نوعية المياه بحالة جيدة لاعادة استخدامها مرة أخرى سواء للخلط مع مياه النيل أو للزراعة مرة ثانية.
وأشار إلى أن هناك نوعا آخر من المصارف تصب فى البحيرات الشمالية مثل بحيرة المنزلة وبحيرة مريوط وبحيرة البرلس وهذه البحيرات كلفت الدولة ملياراتالجنيهات من أجل تطويرها وتنقيتها وتكريك بعض الأماكن فيها وإعادتها لما كانت عليه في الماضي .
وأوضح أن هناك مصارف تصب فى هذه البحيرات لذا تحتاج معالجة وإلا البحيرات ستسوء حالتها مرة أخرى وهناك بعض المصارف إذا تم معالجتها سنعيد استخدام المياه مرة ثانية فى الزراعة بدلا من أن تصب فى البحيرة التى تكون مياهها مالحة ولا تصلح للزراعة.
وتابع أن مصرف بحر البقر عندما تقام عليهالمحطة يمكن أن تعالج ما يقرب من 2 مليار متر مكعب سنويا وهذه المياه يتم خلطها بمياه نهر النيل بنفس الكمية حوالي 2 مليار أخرى ويدخل سيناء في مشروع ترعة السلام 4 مليارات متر مكعب هذا الخليط يكون مياه صالحة للزراعة.
ونوه إلى أنه فى ظل الأزمة المائية التى نحن بصددها يجب أن يتم تعظيم الاستفادة من المياه لأن حصة مصر من المياه 55 مليار و5 مليار من المياه الجوفية والأمطار فيصبح ما تحصل عليه مصر 60 مليار متر مكعب من المياه ،وباعادة معالجة المياه نستفيد من 22 مليارا فتصبح المياه الموجودة في إلى 82 مليار متر مكعب.
وأشار أن هناك محطة أخرى وهى محطة الحمام على نفس المستوى أو أكبر قليلا فى غرب الاسكندرية وهي تعالج يوميا 6 مليون متر مكعب يوميا وهاتان المحطتان كلفتا الدولة حوالى 40 مليار جنيه.