الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد عامر يكتب: رسائل مصر القوية

صدى البلد

مشهد غير مسبوق في توجه الدولة المصرية يقترن بعهد الرئيس السيسي عنوانه الإدارة الواعية لملفات عديدة خارجياً وداخليا في توقيت واحد في كتمان وفطنة والنتائج مذهلة سيما في الملفات الخارجية حيث تقاتل مصر الرسمية  كل يوم دون إطلاق رصاصة واحدة.!

هناك معارك يخوضها رجال الظل سواء رجال المخابرات العامة أو الحربية والخارجية المصرية في ميدان الدبلوماسية ‏وجمع المعلومات وكل هذا من خلال منظومة يديرها رئيس الجمهورية بالتزامن مع الملفات الداخلية وهنا الكتمان من مسببات الوصول للهدف والتفاصيل مبهرة خارجياً وداخليا أخذا في الإعتبار أن صانع القرار يري أفضل وليس كل مايعرف يقال .!

إن مصر اليوم أقوى عسكرياً وسياسياً من ذي قبل  وفارق القوة العسكرية يصب لصالحها ويؤكد ذلك ترتيب الجيش المصري عالمياً. إلا انها لم تتورط في أي عمل عسكري وهنا القوة في قراءة المشهد والتصرف بما يحقق لمصر مبتغاها ودائما خيار الحرب هو الخيار الأخير عندما تغلق كل السبل .!

رسائل مصر القوية تصل فورا من خلال تصريح رئاسي بمثل ماحدث في الأزمة الليبية .!

رسائل مصر القوية تصل فورا عند تحديث أسلحة الجيش المصري بالطائرات المقاتلة الحديثة وحاملات الطائرات وكذا عند إفتتاح قواعد عسكرية علي البحر الأحمر والبحر الأبيض وبالقرب من الحدود المصرية الليبية .

في أزمة سد النهضة كل السبل مغلقة بسبب الصلف الإثيوبي ولكن مصر الرسمية تنتهج سياسة النفس الطويل من خلال الدبلوماسية بالتزامن مع التواجد علي مرمي حجر من سد النهضة الذي ما أسهل قصفه ولكن لكل مقام مقال .

ولعل زيادة فيضان النيل حاليا وأنباء فشل ملء سد النهضة بخير دليل علي أن مصر الرسمية فطنة لايمكن جرها إلي حرب طالما أن المشهد داخل أثيوبيا يجعل مصر تنتصر دون قذيفة تطلق من صاروخ أو طائرة وأعني عدم الإستقرار هناك .!

مصر داخلياً مستقرة آمنة تزامنا مع حرب مستمرة ضد الإرهاب  والمشهد هنا مطمئن ففي ظل الأمن والأمان يمكن البناء وهنا حققت مصر طفرة هائلة من خلال مشروعات غير مسبوقة تتم في صمت لايعلن عنها إلاّ بعد الإنتهاء منها.!

يثمن أيضاً لمصر الرسمية النظر للمستقبل وهنا التوجه رائع ولعل شبكة الطرق والكباري والعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمبن الجديدة  لخير دليل .!

مصر إذا علي موعد مع مشهد يسمح بالقول بأن الأمور موضع فهم ووعي وإلمام بكل التفاصيل والتداعيات وهنا علي الشعب دعم القيادة السياسية والوقوف خلف الدولة المصرية في ظل أن مصر مستهدفة والأعداء من كل حدب وصوب.

رسائل مصر القوية إنطلاقة غير مسبوقة وهنا الأمر يستوجب الحفاظ علي مسببات القوة في عالم لايعترف إلا بالقوة ولاموضع فيه للضعفاء.

أخيراً وليس آخر لابد من الجهر بالقول "تحيا مصر".