تصدر افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدداً من مشروعات الإسكان بمدينة بدر، أمس الأحد اهتمامات معظم الصحف بالقاهرة.
حيثُ أكد الرئيس أن الدولة المصرية تتحرك في سياق تصور متكامل، وأشار إلى أن قضية الوعي، هي أخطر قضية تواجه المجتمعات على مستوى العالم، لافتاً إلى أن العشوائيات هي ترجمة للنمو السكاني، يفوق طاقة الدولة ويترتب عليه ممارسات وسلوكيات، تؤدي إلى تدمير الدولة، كما كاد أن يدمر الدولة في سنة 2011".
وخلال كلمة الرئيس السيسي الافتتاحية، قال إن دعم الدولة المصرية للمواطن المصري في 10 سنوات يصل إلى 3 تريليونات جنيه مصري، مشيرًا إلى أن "فلوس الدعم موجودة بس لازم تتنظم".
حيثُ أوضح أن هدف الدولة هو توفير وحدة سكنية كاملة التشطيب للمواطنين، سواء كانت من فئة سكن اجتماعي أو متوسط أو متميز، ولكن الأهم هنا هو تشطيبها، حيث لن يتم تسلميها للمواطنين، نصف تشطيب إطلاقاً، ويجب أن يوجد سكن قابل للحياة".
وأضاف الرئيس السيسي خلال افتتاحه عدداً من المشروعات السكنية المتنوعة في مدينة بدر، أن الدولة جعلت أقساط هذه الوحدات على 30 سنة، وكأنه إيجار شهري، ولن يكون هذا القسط عبئاً على المواطن، لتكون إتاحة هذه الوحدات لأكبر حجم من المواطنين.
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه لابد الانتهاء من تشطيب 30% من أي وحدة سكنية قبل الإعلان عنها، وذلك لأن واجب الدولة طمأنة مواطنيها وقربهم للحقيقة وليس مجرد إعاقة لهم، معقبًا "الدولة مبتتفرجش ولكنها بتسيطر وبتنظم وبتضمن حقوق الناس".
وخلال كلمته قال: "إحنا بنعمل أفكار جديدة عشان نحقق أهدافنا ولم نحقق تلك الإنجازات بقرش واحد من موازنة الدولة".
وأوضح الرئيس أن رغيف العيش عندما زاد من قرشين لخمسة قروش كان يكلف 18 قرشا، وحاليا يكلف 65 قرشا، في حين كان الحد الأدنى للرواتب قبل 2011 أقل من 400 جنيه، وحالياً 2400 جنيه، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار تجابهه الدولة بتحسين أحوال المواطنين، ومؤكداً أن حجم النمو السكاني أكبر من طاقة الإنفاق، وبالتالي قيمة الجنيه حالياً ليست كقيمة الجنيه منذ 100 سنة مضت.
اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن حل أزمة قانون الإيجار القديم للمنازل والشقق السكنية يكمن في العمل على تكثيف العرض مقابل الطلب.
وقال الرئيس إن "حل أزمة قانون الإيجار القديم يتمثل في العمل على تكثيف المعروض"، مضيفاً: "هخلي الناس تمشي تتكعبل في الشقق وأن الملكية يجب أن تعود إليها قيمتها ومكانتها من قبل تعامل المواطنين فيما بينهم".
افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لعدد من المشروعات السكنية في مدينة بدر، وأهمها مشروعات إسكان العاملين في العاصمة الإدارية الجديدة، وعددٍ من المشروعات الأخرى، يؤكدُ أن مصر تشهد طفرة كبيرة مؤخراً، خاصةً في بناء المدن الجديدة، في رحلة الدولة التي تقوم بها للقضاء على العشوائيات والبحث عن التحولات الرقمية وإنشاء وطنٌ يليق بمصر والمصريين، دولةٌ خاليةٌ من العشوائيات والفقر، استثمارها في أبنائها والنمو السكاني والتكنولوجي والقضاء على التمدد العشوائي.
وخيرُ شاهدٍ هو افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددًا من المشروعات القومية التي تهدف إلى صالح المواطن المصري في المقام الأول من سكن كريم يليق به، ومدينة متكاملة الخدمات، قريبة للعاملين في جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، وشبكة طرق فريدة من نوعها، حوّلت مصر لدولة رقمية تكنولوجية عصرية في جمهوريتها الجديدة.
من كل قلبي: مصر بالفعل تمضي في طريق القضاء على النمو العشوائي وتُرَّسِخْ المفهوم الحقيقي للحضارة الجديدة التي تحفظ للدولة هيبتها وحضارتها القديمة التي هي أصل وجود المصريين، دولةٌ تليق بتاريخها العريق الأصيل، بسكن ٍآدمي ومشروعات توفر فرص عمل وتفتح أبواب الاستثمار وتدعم الاقتصاد المصري.. لذا، الإصلاح الاقتصادي كان ضرورياً لتحقيق متطلبات التنمية في مصر والمجتمع وربما نشعر بنتائجه وثماره الكبيرة على مدار الأعوام القادمة بإذن الله.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.