ذكرت مصادر مطلعة لتلفزيون "طلوع" الأفغاني، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني غادربلده، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بينما يتواصل التصعيد، حيث قالت حركة طالبان إنها تحذر من فوضى في حال عدم دخول مقاتلي الحركة العاصمة الليلة، بينما صرح نائب الرئيس الأفغاني وقال: "لن نتشارك الحكم مع طالبان تحت أي ظرف".
وأضاف نائب الرئيس الأفغاني: “لن نستسلم لطالبان ونتمسك بإرث أحمد شاه مسعود”.
من جانبه، دعا الرئيس الأفغاني السابق حامد كرازي المواطنين الأفغان للبقاء في منازلهم، ودعا الجيش للحفاظ على حياة المواطنين الأفغان.
وأفادت سفارة موسكو في العاصمة الأفغانية كابول بأنه لا توجد أعمال قتال حاليًا في المدينة، مشيرة بذلك إلى تأكيد الحركة التي سبقت وقالت إنها لن تقوم بشن عمليات عسكرية أو تدخل في قتال مع القوات الأفغانية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقىة.
وقالت وزارة لداخلية الأفغانية إنها نشرت قوات أمن خاصة في كابل لتأمينها، وذلك بعد أن تعهدت بالدفاع عنها إلى حين ورود إعلانات جديدة.
وقالت كذلك وزارة الدفاع الأفغانية، إنها ملتزمة بالدفاع عن العاصمة كابول.
يأتي ذلك فيما أعلنت الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة لن تراجع خططها العسكرية في أفغانستان ما لم تتخذ حركة "طالبان" خطوات تمس بعمليات إجلاء رعايا الولايات المتحدة من كابل.
وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى في حديث لوكالة "رويترز" اليوم الأحد: "لا تغيير في الحسابات العسكرية الأمريكية بشأن أفغانستان ما لم تؤثر "طالبان" على عمليات الإجلاء".
وأكد المسئول أن القائم بأعمال الأمريكية في أفغانستان، روس ويسلون، يتواجد حاليا في مطار كابل، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لا ترصد الآن تحركات كبيرة من قبل "طالبان" لدخول كابل.
وكان مسئول أمريكي قد أعلن لـ"رويترز" في وقت سابق من اليوم أن الأعضاء الرئيسيين من طاقم السفارة الأمريكية في كابل يعملون من مطارها الآن، موضحا أن أقل من 50 موظفا في السفارة سيبقون في المدينة في الوقت الحالي.
بدوره، أشار مسئول في حلف الناتو للوكالة إلى أن العديد من موظفي دول الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى موقع أكثر أمنا في كابل في ظل دخول مسلحي "طالبان" إلى مشارف المدينة.
من جانبها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئول أمريكي رفيع المستوى تأكيده أن مبعوث واشنطن لدى أفغانستان زلماي خليل زاد طلب من "طالبان" عدم دخول كابل ما لم تختتم عملية إجلاء الرعايا الأمريكيين والأفغان المتعاونين مع الإدارة الأمريكية من المدينة، لافتة إلى أن هذه العملية قد تشمل أكثر من 10 آلاف شخص.
في الوقت نفسه، أكدت "طالبان" أنها ستسمح لمطار كابل بمواصلة عمله، ومطالبة الأجانب المتواجدين في العاصمة إما بمغادرة البلاد أو تسجيل حضورهم لدى الحركة في الأيام القادمة.