إذا نسي الإمام التشهد الأوسط هل يجلس ثانية للتشهد أم يكمل؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.
وأجاب وسام، قائلًا: "إننا يجب أن نفرق بين إذا ما قام للركعة الثالثة حتى وصل إلى أغلب القيام، ففى هذه الحالة لا يركع لأن القيام بالركعة هو ركن من الأركان، أما الجلوس للتشهد الأوسط فهو سنة من سنن الصلاة، فلا يرجع من الركن إلى سنة، أما إذا كان لا يزال أقرب للقعود فيقعد ويكمل التشهد ثم يكمل الصلاة".
ما حكم من ظن أنه نسي ركعة بعد ختام الصلاة؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور له على قناة دار الإفتاء عبر "يوتيوب".
وأجاب وسام، قائلًا: "أنت بهذا لديك وسواس، ومعنى ذلك أن الأمر يتكرر حتى وصل إلى مرحلة الوسوسة، وعليك ألا تلتفت إلى هذه الوسوسة وصلاتك صحيحة تامة ولا شيء عليك".
حكم من نسى ركعة ثم تذكرها وهو في التشهد الأخير
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتي الجمهورية، إن سجود السهو قد شُرِعَ لجبر الخلل الذي وقع في الصلاة.وأضاف "عاشور"، فى إجابته عن سؤال "ماحكم من نسي ركعة ثم تذكرها وهو في التشهد الأخير؟"، أن مجرد السهو أو السرحان مع عدم نسيان شيء من سنن أو أركان الصلاة لا يبطل الصلاة ولا شيء على المسلم فيه، لكنه لا شك ينقص من ثواب الصلاة ومن أجرها، وعلى المصلي أن يستحضر عظمة الله تعالى، ويعلم أنه واقف بين يديه عز وجل، وأن يفكر في الصلاة وما يقرؤه من قرآن، أو فيما يسمعه من الإمام.وأشار إلى أن من نسي ركعة من صلاته ثم تذكرها وهو في التشهد، فإن عليه أن يقوم ليأتي بالركعة الناقصة ثم يتشهد ثم يسجد للسهو ثم يسلم، ولا يجوز لمن علم أن عليه ركعة ناقصة أن يسلم من صلاته قبل تمامها، سواء سجد للسهو قبل السلام أم لا، لأن سجود السهو لا يجبر الإخلال بالأركان.
لجنة الفتوى: نسيان سجدة من ركعة يبطل صلاتك في هذه الحالةقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه في حال نسى المُصلي سجدة من إحدى ركعات الصلاة، فإن الفرائض لا يُجزئ عنها إلا أداؤها.
وأوضحت «البحوث الإسلامية»، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «نسى الإمام سجدة ثم جلس للتشهد وبعد قراءة التشهد سجد سجود السهو فهل يجوز ذلك شرعا؟»، أن الفرائض لا يجزئ عنها إلا الإتيان بها، فمن نسى سجدة من ركعة، فقد ذهب المالكية والحنابلة إلى وجوب الإتيان بركعة كاملة، فإن لم يفعل وطال الفصل عرفًا بطلت الصلاة، ووجبت عليه الإعادة.
وأضافت أنه ذهب الحنفية والشافعية إلى صحة الصلاة ما دام الفصل يسيرًا، أي أن يأتي بالسجدة فقط دون إعادة الركعة، فـ«يسجد» ويتشهد التشهد الأخير ويسلم ثم يسجد سجدتين للسهو، أي فعليه أن يأتي بها ولا يجزئه الاكتفاء بسجود السهو.
وتابعت: "فإذا لم يذكر ذلك حتى فرغ من صلاته وسلم وخرج من المسجد ثم ذكر بعد ذلك فعليه أن يستقبل الصلاة؛ بأن يعيد الصلاة من أولها؛ فإن الصلاة المذكورة غير صحيحة لعدم فعله ما ذكر فتلزمه الإعادة كما تلزم الجماعة الذين صلوا معه تلك الصلاة".
لو سهوت فى الصلاة وسجدت بعد التسليم هل يفسد الصلاة؟ سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.
ورد عبد السميع قائلًا: "لو سها الإنسان فى صلاته وسجد للسهوبعد التسليم من الصلاة فهذا لا يفسد شيئا من الصلاة، لأنسجود السهواختلف العلماء فى مكانه فبعضهم قال يكون قبل التسليم والبعض الآخر قال بعد التسليم".
وأضاف أن بعض الفقهاء كالمالكية فرقوا بين أن يكون السهو بالنقص وأن يكون السهو بالزيادة فلو سهيت فى الصلاة وأنقصت منها ركنا فيكونسجود السهوقبل التسليم لو زودت فيها هيكونسجود السهوبعد التسليم.
وتابع: "طالما أن هناك خلافا بين الفقهاء فاللمكلف أن يأخذ بالميسور له أو يأخذ بأى رأي فقهي، فهو صحيح ولا حرج فى ذلك".
وقت سجود السهو في الصلاة
قال الشيخ أشرف الفيل، الداعية الإسلامي، إن علاجالسهوالشديد في الصلاة هو أن يُهيئ المصلي نفسه قبل الصلاة بدقيقتين أو ثلاث بأنه سيصلي ويقف بين يد مالك الملك الله عز وجل.
وأضاف أشرف الفيل، خلال لقائه ببرنامج "اسأل" مع دعاء المذاع عبر فضائية "النهار"، أن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة في كل ركعة في حق الإمام والمنفرد لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»، فهى من السور المهمة فى الصلاة، ولو تركها فى ركعة من ركعات الصلاة فتكون هذه الركعة يبطل الركعة وليست الصلاة كلها.
وأوضح أنالسهوهو أن يترك الإنسان جزءا من الصلاة هل أنه جاء بـ4 ركعات أم 3 فيبني على الأقل ويأتى بركعة أخرى ويسجدسجود السهوبعد السلام لأنه قد تكون هذه هى الركعة الخامسة، لافتًا إلى أنه إذا كان هناك نقص فى الصلاة فالسجود قبل التسليم وإذا كانت زيادة فى الصلاة فالسجود يكون بعد التسليم.
وتابع أشرف الفيل قائلًا: "يجب على المصلى أن يحافظ على السنة القلبية للصلاة لأنها تمهد القلب والعقل والجوارح لأداء الفريضة، وأنه إذا أراد أن يخشع في الصلاة ويشعر بها سيخشع إذا أراد ذلك".
وأشار إلى أنه حتى يركز المصلى فى الصلاة عليه أن يجعل نظره الى موضع السجود، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويرفع صوته قليلًا بحيث عندما يسمع نفسه يركز ومرة بعد الأخرى سينصرف الشيطان وتكون الصلاة خالية منالسهو.
روشتة شرعية لعلاج السهو في الصلاة
قال الشيخ على فخر، مدير الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، إن هناك 4 أمور بها يستطيع الإنسان التخلص منمشكلة السهووالنسيان في الصلاة.
وأوضح «فخر»، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال: «عندما أقرأ سورة الفاتحة أثناء الصلاة، يحدث لي سهو، وأشك فيما لو كنت نسيت قراءتها أم لا، فما حُكم نسيان قراءة سورة الفاتحة أثناء الصلاة؟»، أن علاج كل هذا يتمثل في أربعة أمور، أولها استحضار عظمة الله سبحانه وتعالى في الصلاة.
وأضاف: "وثانيًا أن يُحاول المُصلي التركيز فيها، وثالثًا عدم الانشغال بشواغل الدنيا، إذا ما دخل في الصلاة، ورابعًا بأن يُقبل على الله سبحانه وتعالى".
حكم من نسي سجود السهو؟ صلاته صحيحة أم باطلة
"ما حكم من نسي سجود السهو؟"، إنه إذا نسي سجود السهو فصلاته صحيحة، لكن متى ذكر سجد سجدتي السهو سواء في المسجد أو في بيته، وقال بعض أهل العلم: إذا طال الفصل سقطت، ولكن الأحوط والأولى أنه متى ذكرها ولو طال الفصل سجد سجدتين بنية السهو، سواء في المسجد أو في بيته كما ذكر بعض العلماء.وقال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن سجود السهو سُنة، ولو تركها الإنسان فالصلاة صحيحة ولا تبطل بتركها.وأوضح جمعة، في إجابته عن سؤال: «ما حكم من نسي سجود السهو؟» أن سجود السهو نؤديه استكمالًا للصلاة فمن نسيه أو نسى سجدة من سجدتي السهو فلا شىء عليه وصلاته تبقى صحيحة.قال مجمع البحوث الإسلامية، إن سجود السهو في الصلاة سُنة وليس واجبًا وشُرع لجَبْر الخلل الذي يَحدث في الصلاة من زيادةٍ أو نقصان في الصلاة.
وأوضح مجمع البحوث في إجابته عن سؤال: «ما هي أحكام السهو في الصلاة ؟»، أن سجود السهو يكون سجدتين يسجدهما المصلي قبل السلام أو بعده»، مستشهدًا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلاَتَهُ وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَامًا لأَرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ» رواه مسلم.
وذكر مجمع البحوث الإسلامية، أن سجود السهو في الصلاة يكون في هذه الحالات: أولًا: إذا سلم المصلي قبل إتمام الصلاة، ثانيًا: عند الزيادة عن الصلاة، ثالثًا عند نسيان التشهد الأول، أو نسيان سنة من سنن الصلاة، رابعًا عند الشك في عدد ركعات الصلاة ، كأن شك، صلى واحدة أو اثنتين، يجعلها واحدة، ويسجد للسهو.