الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متحدث طالبان يكشف مصير جنود الجيش الأفغاني

طالبان سيطرت على
طالبان سيطرت على 90 % من البلاد

مع قرب سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول، صرحت حركة طالبان من خلال الناطق باسمها، بأنها طلبت من قواتها البقاء على مداخل كابول وعدم محاولة دخول المدينة، في وقتٍ أعلنت فيه شبكة العربية الإخبارية، مغادرة رئيس البرلمان الأفغاني وعدد من زعماء الأحزاب السياسية إلى باكستان.

وزعم  متحدث طالبان،  أنهم لا يعتزمون الانتقام من أحد وأنهم سيقومون بالعفو عن العاملين في الجيش الوطني، مؤكدًا أن مقاتليه لم يقوموا بقتل أو جرح أي مدني في كابول.

وأضاف متحدث طالبان، أنه على القوات الحكومية وقف إطلاق النار للسماح بعبور المواطنين والأجانب، مشددًا على أنهم في طالبان، يطالبون مواطنيهم بالبقاء في البلاد وعدم مغادرتها بدافع الخوف.

وأعلنت الداخلية الأفغانية اليوم، الأحد، أن مسلحي "طالبان" بدأوا بدخول العاصمة من جميع الاتجاهات.

وأكدت وكالة "نوفوستي" الروسية أن مسلحين استولوا على جامعة كابول غرب المدينة ورفعوا أعلام حركتهم فوق أحد أحياء العاصمة على الأقل، وسط أنباء عن إخلاء المباني الحكومية على وجه الاستعجال من المسئولين.

بدورها، أعلنت "طالبان" في بيان صدر عنها أنها أمرت قواتها بـ"الوقوف عند أبواب كابل" دون محاولة دخول المدينة، بهدف تفادي العنف، مشددة على أنها "لا تريد دخول المدينة بالقوة والحرب بل بسلام".

وأشارت الحركة إلى أن التفاوض جار على إطلاق عملية انتقالية وتسليم كابل إليها، محملة إدارة الرئيس أشرف غني المسئولية عن أمن المدينة.

تأتي هذه التطورات الميدانية على خلفية مواصلة الولايات المتحدة عملية إجلاء طاقم سفارتها من العاصمة الأفغانية.

وذكر مسئول أمريكي في حديث لـ"رويترز" أن الأعضاء الرئيسيين في الطاقم الأمريكي في كابول يعملون من مطارها الآن، موضحا أن أقل من 50 موظفا في سفارة واشنطن سيبقون في المدينة في الوقت الحالي.

بدوره، أشار مسئول في حلف الناتو للوكالة إلى أن العديد من موظفي دول الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى موقع أكثر أمنا في كابول في ظل تقدم "طالبان".

وسيطر مقاتلو طالبان الأحد على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان دون أن يواجهوا أي مقاومة، بعد ساعات من استيلائهم على مزار شريف، رابع أكبر مدينة أفغانية وكبرى مدن شمال البلاد.

وقال أحمد والي، وهو من سكّان جلال أباد، لوكالة فرانس برس "استيقظنا هذا الصباح (ووجدنا) أعلام طالبان البيضاء في كلّ أنحاء المدينة. إنّهم في المدينة. دخلوا من دون قتال".

وتمكنت طالبان التي بدأت هجومها في مايو  مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية والأجنبية، من السيطرة خلال عشرة أيام فقط على غالبية البلاد.

لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها متفرقة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية استراتيجية كبيرة.

وتبدو الهزيمة كاملة للقوات الأفغانية رغم إنفاق الولايات المتحدة مئات مليارات الدولارات عليها منذ عقدين، ولحكومة الرئيس أشرف غني.

وقال غني السبت إنّ «إعادة تعبئة قوّاتنا الأمنية والدفاعية على رأس أولوياتنا». لكن رسالته لم تلق أي استجابة، ولا خيار أمامه سوى الاستسلام والاستقالة، أو مواصلة النضال لإنقاذ كابول لقاء التسبب بإراقة الدماء.

وأعلن بدء مشاورات قال إنها «تتقدّم سريعاً» داخل الحكومة مع المسئولين السياسيين والشركاء الدوليين لإيجاد «حل سياسي يضمن توفير السلام والاستقرار للشعب الأفغاني».

وأعلن القصر الجمهوري أنّ «الحكومة ستشكّل وفداً في وقت قريب، وسيكون جاهزاً للتفاوض».

وإزاء انهيار الجيش الأفغاني، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت رفع عدد القوات الأمريكية المرسلة إلى مطار كابول للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان تعاملوا مع الولايات المتحدة إلى خمسة آلاف عنصر.

ويقدر البنتاجون بحوالى 30 ألفا عدد الأشخاص الذين يتحتم إجلاؤهم بحلول 31 أغسطس ، مع انتهاء المهلة التي حددها بايدن لاستكمال الانسحاب من هذا البلد.

وتلقى موظفو السفارة الأمريكية أوامر بإتلاف أو إحراق الوثائق الحساسة والرموز التي يمكن أن تستخدمها طالبان "لأغراض دعائية".

كذلك، أعلنت دول أوروبية هي بريطانيا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا والجمهورية التشيكية، الجمعة تقليص وجودها في أفغانستان إلى الحدّ الأدنى، وباشرت برامج لنقل موظفيها الأفغان.