أفاد مسئول أفغاني، اليوم الأحد، بأن حركة طالبان سيطرت الآن على كافة المعابر الحدودية لأفغانستان.

وأضاف المسئول الأفغاني أن حركة طالبان مطار كابل أصبح هو المخرج الوحيد الباقي تحت سيطرة قوات الحكومة؛ حسبما أفادت شبكة "العربية".

وفي وقت ساب من اليوم، أعلنت طالبان أن قواتها سيطرت على مدينة جلال آباد شرق أفغانستان بالإضافة إلى طريق استرايجي مؤدي إلى العاصمة الأفغانية كابول.

كما أعلنت الحركة السيطرة على ولاية ميدان وردك، القريبة من العاصمة الأفغانية كابول، واقتحم عناصر الحركة مقر الشرطة في جلال أباد عاصمة مقاطعة ننجرهار.

ومنح سقوط جلال أباد في أيدي طالبان السيطرة على طريق يؤدي إلى مدينة بيشاور الباكستانية، أحد الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى أفغانستان.

جاء ذلك في أعقاب استيلاء طالبان على مدينة مزار الشريف الشمالية في وقت متأخر من مساء السبت، بعد قتال ضعيف أيضا.

وقال مسئول أفغاني مقيم في جلال أباد لرويترز: "لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد لأن الحاكم استسلم لطالبان.. السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين".

وقال مسئول أمني ثان في المدينة إن طالبان وافقت على منح ممر آمن لمسؤولي الحكومة وقوات الأمن أثناء مغادرتهم جلال آباد، موضحا أن قرار الاستسلام اتخذ لتفادي 'سقوط ضحايا ودمار'.

وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية أنباء عن وصول عناصر حركة طالبان بالساعات الأولى من يوم الأحد، على مشارف العاصمة كابول، وسط أنباء عن اندلاع اشتباكات بين مقاتلي طالبان والقوات الحكومية، وأنباء أخرى تتحدث عن هبوط 3 طائرات هليكوبتر في محيط القصر الرئاسي لإجلاء الرئيس الأفغاني أشرف غني.

ووفقا لوكالة "رويترز"، بدأت الولايات المتحدة في إجلاء دبلوماسييها وأرسلت مزيدا من القوات للمساعدة في تأمين مطار كابول والسفارة بعد أن زحفت قوات طالبان باتجاه العاصمة كابول.

في الأسبوع الماضي فقط، قال تقدير استخباراتي أمريكي إن كابول قد تصمد لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

وقال مسئول أمريكي لرويترز اليوم الأحد "بدأنا بإجلاء دبلوماسيينا من السفارة بكابول وأغلبية الموظفين على استعداد للمغادرة"، مشيرا إلى أن "السفارة مستمرة في العمل".

وبعد أن سحبت القوات التي تقودها الولايات المتحدة الجزء الأكبر من قواتها المتبقية في الشهر الماضي، تسارعت حملة طالبان حيث بدا أن دفاعات الجيش الأفغاني تنهار.

وأذن الرئيس جو بايدن يوم السبت بنشر 5000 جندي أمريكي للمساعدة في إجلاء المواطنين وضمان سحب "منظم وآمن" للأفراد العسكريين.

وقال بايدن إن إدارته أبلغت مسؤولي طالبان في محادثات في قطر أن أي عمل يعرض الأفراد الأمريكيين للخطر 'سيقابل برد عسكري أمريكي سريع وقوي'.

وقالت طالبان في بيان في وقت متأخر يوم السبت إن مكاسبها السريعة تظهر أنها تحظى بقبول شعبي من الشعب الأفغاني وطمأنت الأفغان والأجانب على حد سواء بأنهم سيكونون بأمان.