EN
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الحكمة من عمل وثيقة المدينة المنورة، منوها أن الناظر إلى السيرة النبوية يراها أنها مصدر لهدايتنا في كل أحوالنا.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن السيرة النبوية ذكرت حياة النبي وسط الوثنيين والمشركين الذين يكرهون الإسلام، وكذلك ذهاب المؤمنين للحبشة إلى حاكم عادل على غير الإسلام.
وأشار إلى أن المسلمون قديما لم يصطدموا بالمجتمعات وكانوا فاهمين للمواطنة والدولة والدعوة بعمق باندماج كبير في هذه المجتمعات.
وتابع: انتقل النبي إلى المدينة المنورة، وقام ببناء المسجد الذي سوف ينطلق منه التعليم والإدارة والقضاء والحكم وكذلك أركان الدولة.
ووضع النبي نظام بناء الدولة بعمل النموذج الأول، منوها أن أول بناء الدولة الحديثة كانت وثيقة المدينة منوها أن الذي أوحي إلى النبي بعمل ما يسمى بوثيقة المدينة هو الله تعالى لأن النبي يبلغ عن ربه تعالى فالله هو الذي اصطفاه كان سيد العابدين.
وذكر أن وثيقة المدينة هي المواطنة، فأراد الله أن يخرج العرب من القبلية والأنساب إلى فكرة المواطنة، فأطلق عليها في الصحيفة "الأمة" وهي التي تجمع أناس يعيشون في وطن اجتمعوا واشتركوا في هذا المكان والعيش فيه، ولا يجمعهم دين أو عقيدة.
