الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إجلاء الرئيس الأفغاني.. طالبان تسيطر على طريق استراتيجي مؤدي لـ كابول

قوات طالبان
قوات طالبان

أعلنت حركة طالبان في أفغانستان، اليوم الأحد، السيطرة على طريق استرايجي مؤدي إلى العاصمة الأفغانية كابول.

 

وقالت حركة طالبان في بيان إنها سيطرت على الطريق السريع "جلال آباد – كابول" في منطقتي "سرخجان" ومضيق "وريشمين".

 

وتداول ناشطون ووسائل إعلام محلية أنباء عن وصول عناصر حركة طالبان بالساعات الأولى من يوم الأحد، على مشارف العاصمة كابول، وسط أنباء عن اندلاع اشتباكات بين مقاتلي طالبان والقوات الحكومية، وأنباء أخرى تتحدث عن هبوط 3 طائرات هليكوبتر في محيط القصر الرئاسي لإجلاء الرئيس الأفغاني أشرف غني.

وقال شهود عيان إن الأوضاع وسط كابول هادئة إلا أن محيط العاصمة يشهد تحركات عسكرية كثيفة.

سيطرت طالبان، السبت، على مدينة كبيرة تتمتع بحماية شديدة في شمال أفغانستان، في انتكاسة كبيرة للحكومة، واقتربت من العاصمة كابول، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من قرار الولايات المتحدة باستكمال انسحاب قواتها.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن سقوط مدينة مزار شريف، رابع أكبر مدينة في أفغانستان، والتي تعهدت القوات الأفغانية واثنان من أمراء الحرب السابقين الأقوياء بالدفاع عنها، منح طالبان السيطرة على كل شمال أفغانستان، وحصار الحكومة المدعومة من الغرب في الوسط والشرق.

وورد أن عناصر طالبان اقتحمت السجن المركزي في مزار شريف وسط هروب لشخصيات حكومية وعسكرية أفغانية عبر مطار مزار شريف، كما دخلت الحركة في مفاوضات مع قيادات قبلية لتسليم مدينة جلال أباد دون قتال.
وأكدت وسائل الإعلام أن طالبان تقترب من العاصمة كابل من جهة محاورها الشمالية والجنوبية والغربية.

وذكرت قناة "العربية" أن حالة من الشغب والفوضى عمت مزار شريف بعد اقتحام طالبان المقرات الحكومية بها.

وتداولت أنباء بشأن بدء الرئيس الأفغاني أشرف غني مفاوضات مع حركة طالبان بشأن كابل، كما وردت أخبار بشأن حدوث معارك بالقرب من كابل.

وقال عباس إبراهيم زادة، النائب عن ولاية بلخ حيث تقع المدينة، إن الجيش الوطني استسلم أولاً، مما دفع الميليشيات الموالية للحكومة والقوات الأخرى إلى فقدان الروح المعنوية والاستسلام في مواجهة هجوم طالبان الذي شن في وقت سابق يوم السبت.

وقال إبراهيم زادة، إن عبد الرشيد دوستم وعطا محمد نور، أمراء الحرب السابقين الذين يقودون آلاف المقاتلين، فروا من المحافظة ولم يُعرف مكانهم.

وقال نور في منشور على "فيسبوك" إن هزيمته في مزار شريف كانت مدبرة وألقى باللوم على القوات الحكومية ، قائلا إنها سلمت أسلحتها ومعداتها إلى طالبان. ولم يذكر من يقف وراء المؤامرة ولم يقدم تفاصيل، لكنه قال إنه ودستم "في مكان آمن الآن".

حققت حركة طالبان تقدمًا كبيرًا في الأيام الأخيرة، بما في ذلك السيطرة على هرات وقندهار، ثاني وثالث أكبر مدن البلاد. وهم يسيطرون الآن على حوالي 24 من أصل 34 مقاطعة في أفغانستان، تاركين للحكومة المدعومة من الغرب عددًا قليلاً من المقاطعات في الوسط والشرق، فضلاً عن العاصمة كابول.